عاجل

«العين:واحة تنبض بالحياة».. سلسلة أفلام وثائقية - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة


تُشكل منطقة العين منارة للتراث والعادات المتوارثة عن الآباء والأجداد، ووجهة للتجدد والمغامرة، والتجارب الفريدة، التي تتنوع من استكشاف الحصون القديمة والواحات الوارفة والأفلاج وإلهام الفنون والثقافة إلى الراحة والاستجمام، وممارسة الأنشطة والتحديات الرياضية في أحضان الطبيعة الخلابة.
العين أوّل منطقة مدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في الإمارات، وتضم واحدة من أقدم المناطق المأهولة بالسكان باستمرار، ويعود تاريخها إلى ما يزيد على خمسة آلاف عام، وتتميّز بجمالها الأخّاذ وصروحها الأثرية وقصورها الغنية بالقصص.
تروي سلسلة الأفلام الوثائقية الجديدة «العين: واحة تنبض بالحياة»، التي أطلقتها «حياكم في أبوظبي»، الهوية السياحية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، في أربعة أجزاء رحلة الصديقين الإماراتيين المصور عبيد البدور، والمهندس والشاعر سالم العطاس إلى «دار الزين»، مُسلطةً الضوء على أجمل هذه التجارب.
ويوثّق البدور، طوال السلسلة الوثائقية، الكثير من اللحظات الاستثنائية برفقة صديقه العطاس، حيث ينقّبان في جذور التاريخ الغني لمنطقة العين وأهم معالمها السياحية والثقافية، وما تتضمّنه من وجهات ومواقع جذب مميزة.
في الجزء الأول، زار الصديقان واحة العين، وتجولا بالدراجة في ممراتها المظللة، وتعرفا إلى نظام الري التقليدي بالأفلاج الذي يعد من عجائب هندسة الري القديمة، قبل خوض تحدي تسلق نخلة شاهقة باستخدام الحبال فقط. وعقب هذه المغامرة، قرر البدور والعطاس الحصول على قدر من الراحة في مقهى نوى كافيه، المحاط بالمناظر الطبيعية الخلابة. واتخذ يومهما منعطفاً مغايراً مع وصولهما إلى حديقة الحيوانات بالعين، واكتشافهما «تجربة فريدة» أثناء تناول الطعام على بعد أمتار قليلة من بيت «ملك الغابة».
ويصور الجزء الجديد من سلسلة الأفلام مغامراتهما في ثاني أيام رحلتهما إلى العين، والتي بدأت في الصباح الباكر في منتزه «العين أدفنتشر»، الذي يقع عند سفح جبل حفيت، أعلى قمة في أبوظبي.
استعد الصديقان جيداً لاختبار براعتهما في التجديف فوق أمواج المياه البيضاء ضمن تجربة مفعمة بالحماس والمرح، والتي وصفها البدور قائلاً: «بدت التيارات المائية شديدة، وما إن أبحرنا عبر الأمواج، حتى غمرنا نبض المغامرة التي تحبس الأنفاس. بذلنا كل ما أوتينا من قوة في التجديف، وبين الحين والآخر، كنا نتبادل نظرات التحدي، والابتسامة لا تفارق وجوهنا. لقد كانت تجربة لا تُنسى برفقة طاقم العمل كاملاً، وقد زادت من روعتها حدة المنافسة بيننا».
يُعد منتزه «العين أدفنتشر» أول منشأة اصطناعية للتجديف في المياه العذبة في منطقة الشرق الأوسط، ويوفر مجموعة متنوعة من الأنشطة ورياضات المغامرة، بما في ذلك ركوب الأمواج، والكاياك إلى جانب جدران التسلق، ومسارات الانزلاق الهوائي، والعوائق، وأحواض السباحة، والتي تناسب جميع المستويات، من المبتدئين إلى المغامرين ذوي الخبرة.
قرر الشابان الإماراتيان، عقب الاستراحة من هذه المغامرة، إظهار مهاراتهما الإبداعية في مركز القطارة للفنون، الذي يعكس مدى ثراء المشهد الفني والثقافي في العين، فهو ليس فقط وجهة لمشاهدة الأعمال الفنية، بل يُمثل أيضاً مركزاً لصناعتها عبر توفير منصة تجمع المبدعين ومحبي الفنون.
تجول البدور والعطاس في المركز، وتعرفا إلى فن صناعة الفخار، وتعلّما تقنيات تشكيله التقليدية بلمسات فنية حديثة، وعلق العطاس: «أضفى الهدوء في مركز القطارة للفنون نوعاً من التوازن على يومنا الطويل، ما سمح لنا بالاسترخاء والاستجمام، فيما ننعم بتجربة جماليات وسحر التعبير الإبداعي، والشعور بالارتباط العميق بالتراث الثقافي العريق لمنطقة العين». يحتضن المركز، الذي تأسس عام 2011، برنامجاً حافلاً بالفعاليات الثقافية والمهرجانات تستقطب حضوراً كبيراً من مجتمع العين وزوارها، ويضم صالة عرض تقدم أعمال فنانين من الإمارات، وقاعة (دراي إستوديو) لتعليم الموسيقى والحرف اليدوية، وقاعة (وت إستوديو) المخصصة لدروس الرسم والتلوين علاوة على استوديو لتعليم فنون الفخاريات، واستوديو آخر لفنون الخط العربي. ويحتضن أيضاً معرض القطارة للآثار، الذي يسلط الضوء على الاكتشافات الأثرية في المنطقة.
واختتم الصديقان جولتهما في «زوي» كافيه، الذي يتميّز بأجواء فنية خلابة تحاكي الرمال المتلألئة في مشهد بانورامي مذهل، حيث أُتيحت لهما الفرصة للتأمل واستذكار مغامراتهما على مدار اليوم، وقد تجلّى أمامهما المزيج الغني من الأصالة والحداثة في العين.
ودعا العطاس الجمهور للانضمام إليه وصديقه البدور فيما يواصلان استكشاف المزيد في منطقة العين التي لا تتوقف عن إبهار زوارها بتجاربها المُلهمة. وقال: «إلى أن يحين موعد مغامرتنا المقبلة، ندعوكم إلى متابعة ما سننقله لكم في ثالث ورابع أيام هذه الرحلة الممتعة».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق