وأفصح الدكتور ستيفن روس، المدير العلمي السابق لشركة "OceanGate" التي تمتلك الغواصة "تيتان"، خلال إدلائه بشهادته في جلسة استماع لخفر السواحل الأمريكي، أمس الخميس، عن أن الغواصة المنكوبة واجهت "مشكلة في المنصة" قبل أيام قليلة من مهمتها المميتة التي أدت إلى حطامها.

وقال روس إن العطل تسبب في "تعثر" الركاب داخل الغواصة، وارتطام أحد أفراد الطاقم بالحاجز الداخلي للغواصة.
إلا أن أحد الفيزيائيين، سكوت مانلي - الذي لم يشارك في جلسة الاستماع - اقترح أن يكون الاتصال المعيب في مقدمة السفينة بين هيكل ألياف الكربون وحلقة التيتانيوم، قد تسبب في انفجار الغواصة.
وأشار مانلي، أمس الخميس، وهو يحلل لقطات نشرت حديثا لحطام الغواصة "تيتان" على قاع البحر، إلى أن تدفق المياه من الجزء الأمامي تسبب في تمزق الغواصة من الداخل بشكل سريع.

وكتب مانلي على منصة "إكس": "بناء على ما أعرفه وما أراه هنا، فقد فشل هيكل الضغط عند الوصلة اللاصقة بين ألياف الكربون وحلقة التيتانيوم في مقدمة الغواصة"، وهو ما يتناقض مع الفرضية القديمة القائلة بأن الهيكل انهار تحت ضغط من المركز.
ويشير تحليل مانلي إلى أن الماء اندفع من الأمام، مما تسبب في سلسلة من ردود الفعل الكارثية التي مزقت الغواصة من الداخل إلى الخارج على عمق 4000 متر تحت الأمواج.
وأوضح أنه عندما دخل الماء من الأمام، خلق شقا انتشر باتجاه الجزء الخلفي من الغواصة، مما تسبب في دفع الهيكل للخلف، وانضغاط الجانبين إلى الداخل.

وكان على متن غواصة "تيتان" وقت انفجارها، الباحث البريطاني هاميش هاردينج، وخبير الغواصات الفرنسي بول هنري نارجوليه، ورجل الأعمال الباكستاني البريطاني شهزادا داوود وابنه سليمان، بالإضافة إلى ستوكتون راش، الرئيس التنفيذي لشركة الغواصات التابعة لشركة "OceanGate".

ويُعتقد أنهم لقوا حتفهم على الفور، عندما انفجرت الغواصة، التي يقدر حجمها بحجم سيارة دفع رباعي، تحت ضغط هائل في شمال المحيط الأطلسي، على عمق يزيد على ميلين.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل