أكد حارس مرمى الوصل، خالد السناني، أنه تلقى مفاجأة غير متوقعة قبل مواجهة باختاكور الأوزبكي في الجولة الأولى من مباريات دوري أبطال آسيا للنخبة في مرحلة المجموعات لمنطقة غرب آسيا، بعدما اكتشف أنه تم تصغير أبعاد منطقة الجزاء في ملعب باختاكور المركزي بالعاصمة الأوزبكية طشقند.

وقال السناني في تصريحات صحافية عقب المباراة التي أقيمت أول من أمس، وانتهت بفوز الوصل على باختاكور بهدف دون رد، أحرزه المدافع المغربي سفيان بوفتيني، إنه: «أثناء خوض التدريب الأساسي على ملعب المباراة، فوجئت مع مدرب حراس المرمى بأن أبعاد منطقة الجزاء أصغر من المساحة الطبيعية، حيث كانت أقل بما يقارب مترين، وهو ما أسهم في أن أتدرب بشكل مختلف على المساحة الجديدة لمنطقة الجزاء».

وأضاف: «مدرب حراس المرمى طلب مني أن أكون أكثر حذراً حتى أتجنب الإمساك بالكرة خارج منطقة الجزاء، خصوصاً أن الأبعاد الطبيعية التي يتعود عليها حارس المرمى تختلف من ناحية التعامل مع الكرات العرضية أو الهجمات المرتدة».

في المقابل، تحدث حارس مرمى الوصل عن الفوز في الجولة الأولى من دور المجموعات، وقال: «انتصار مهم جداً بالنسبة لنا، إذ إن البداية دائماً ما تكون مهمة، ولا شك لا يوجد أفضل من تحقيق الفوز خارج ملعبنا، ما يمنحنا دفعة معنوية قوية قبل خوض المباريات المقبلة».

وتابع: «لدينا موسم طويل، سنشارك خلاله في العديد من البطولات المحلية، إلى جانب دوري أبطال آسيا للنخبة».

وأردف: «ما زاد من صعوبة المباراة هو أن حالة أرضية الملعب لم تكن جيدة، وأثرت بشكل سلبي على أداء اللاعبين، لذلك المدرب ميلوش ميلوفييتش تفهم تماماً هذه النقطة، وأنه لا يمكن للاعبين أن يلعبوا بالطريقة التي اعتاد عليها الوصل في المباريات المحلية».

وواصل: «لم نركز على الجوانب التكتيكية والفنية التي يلعب بها الوصل، وكان اهتمامنا أكبر بالتركيز على (الكرة الثانية)، وهي كيفية الضغط على لاعبي الفريق المنافس، والحصول على الكرة، وعدم منح لاعبي باختاكور فرص بناء الهجمات».

وأشار خالد السناني إلى أن الانتصار في دوري أبطال آسيا يعزز من تركيز اللاعبين قبل العودة للمشاركة في البطولات المحلية، عقب فترة التوقف الدولي، وخوض المنتخب الوطني مباراتين في تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وقال: «سنعود إلى البطولات المحلية بأفضلية معنوية، إذ إننا سنخوض مجموعة من المباريات المهمة والصعبة، وكان من المهم أن يفوز الفريق في البطولة القارية، حتى نحتفظ بالانطلاقة الجيدة للموسم الجديد».

أما بالنسبة لاختلاف طريقة اللعب في مباريات دوري أبطال آسيا، فقال: «المباريات القارية تحتاج إلى خبرات كبيرة، خصوصاً عندما يلعب الفريق خارج أرضه، حيث يكون التركيز على لعب (السهل الممتنع)، وكيفية التعامل مع المواقف الصعبة، إذ كما ذكرت فإن أرضية الملعب لم تكن جيدة، ولم تساعد اللاعبين على تمرير الكرة بسهولة، لذلك كان أي خطأ سيرتكبه أي لاعب سيسهم في دخول مرمانا أهدافاً».

وتابع: «عرفنا كيف نتدارك الموقف، وأن نحقق الأهم بالحصول على النقاط الثلاث».

واختتم السناني تصريحاته بتوجيه الشكر إلى جمهور الوصل، وقال: «صراحة الجمهور الوصلاوي لعب دوراً كبيراً في تحفيز اللاعبين ودعمهم خلال اللقاء، إذ أتوجه لهم بالشكر على الجهد الكبير الذي بذلوه، وسفرهم خلف الفريق في هذه المباراة المهمة، ونهديهم الانتصار، ونتمنى أن نواصل الظهور بشكل جيد في المرحلة المقبلة، التي تتطلب جهداً كبيراً من جميع اللاعبين، وبالنسبة لنا يعد الجمهور هو أكبر داعم لنا وحافز لتقديم كل ما لدينا من أجل إسعاده».

ميلوش: الوصل كان بإمكانه إحراز المزيد من الأهداف

أبدى المدرب الصربي ميلوش ميلوفييتش رضاه عن أداء الوصل أمام باختاكور في الجولة الأولى من مباريات مرحلة المجموعات في دوري أبطال آسيا للنخبة، مؤكداً أن «الإمبراطور» كان بإمكانه إحراز المزيد من الأهداف، والفوز بنتيجة أكبر من الانتصار بهدف دون رد.

وقال ميلوش في مؤتمر صحافي عقب المباراة، أول من أمس، إن «المباراة كانت جيدة، وإن الفريقين لعبا بأفضل طريقة ممكنة، ومن جانبنا بدأنا اللقاء بشكل جيد، وحصلنا على العديد من الفرص، ولكن لم يحالفنا التوفيق في استغلالها وإحراز أهداف في الشوط الأول».

الوصل يحفز جمهور «الإمبراطور» قبل «الديربي»

أغلق الوصل سريعاً ملف مباراته أمام باختاكور الأوزبكي في دوري أبطال آسيا للنخبة، ونشر، أمس، رسالة تحفيزية على حسابه في منصة التواصل الاجتماعي «إكس» إلى جمهور «الإمبراطور»، مؤكداً أن الفريق تنتظره مواجهة مرتقبة أمام النصر في «الديربي»، تحتاج إلى وجود الجمهور بأعداد كبيرة في استاد زعبيل.

وذكر النادي: «جمهور الذهب لستم بحاجة إلى دعوة أو تذكير، السبت بانتظاركم في زعبيل نحو مهمة أخرى».

وتذاكر مباراة الوصل والنصر في الجولة الرابعة من دوري أدنوك للمحترفين متوافرة على الموقع الإلكتروني الخاص بتذاكر مباريات الدوري.