نشر في تونسكوب يوم 17 - 09 - 2024

وافق مكتب الجمعية الوطنية، يوم الثلاثاء 17 سبتمبر، على قبول إجراء عزل الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي أطلقته حركة "فرنسا الأبية" من بين 22 عضوًا في المكتب، صوّت 12 لصالح الإجراء، بينما عارضه 10 أعضاء، مما يترك أغلبية ضئيلة للجبهة الشعبية
الجديدة (NFP). تشكل هذه الخطوة أولى مراحل المسار نحو لجنة القوانين، لكن الطريق لا يزال طويلًا ومحفوفًا بالشكوك. ففي النهاية، يتطلب عزل الرئيس موافقة ثلثي أعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ المجتمعين في المحكمة العليا، وهو ما يعد مهمة صعبة
ولا يُتوقع أن يدعم النواب الوسطيون واليمينيون هذه الخطوة، خاصة بعد تعيين ميشيل بارنييه رئيسًا للوزراء، مما أعادهم إلى قلب اللعبة السياسية. تؤكد حركة "فرنسا الأبية" أن رفض إيمانويل ماكرون تعيين لوسي كاستيه، مرشحة الجبهة الشعبية الجديدة، في منصب رئيس الوزراء، يُعد "انتهاكًا خطيرًا لواجب احترام الإرادة الشعبية"، مذكرين بأن التحالف اليساري حصل على المركز الأول في الانتخابات التشريعية بحصوله على 193 مقعدًا. ومع ذلك، فإن هذه المبادرة لا تحظى بالإجماع في صفوف اليسار
حيث يرى نواب الحزب الاشتراكي أن الإجراء محكوم عليه بالفشل، ويخشون أن يمنح شرعية جديدة لماكرون، في حين أن حركة "فرنسا الأبية" تواصل الضغط، وقد وزعت عريضة وصلت توقيعاتها إلى أكثر من 305,000 توقيع حتى مساء الاثنين

.