يستعد فريق الزمالك لمواجهة الشرطة الكيني يوم الجمعة المقبل على ستاد القاهرة الدولي، ضمن إياب دور الـ32 من بطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية.

ورغم فوز الزمالك في مباراة الذهاب بهدف دون رد، إلا أن المباراة شهدت العديد من الأزمات في خط وسط الفريق، مما أثر على أدائه وخاصة في الشوط الثاني، حيث ترك الاستحواذ لصالح الفريق الكيني.

هذه الأزمة دفعت الجماهير والمحللين لطرح تساؤلات حول عدم التعاقد مع بديل مناسب لنبيل عماد دونجا، لاعب الوسط المدافع الأساسي للفريق.

أزمة خط الوسط والبحث عن البديل

في ظل هذه الأزمات، كان متوقعًا أن يسعى الزمالك في الميركاتو الصيفي الجاري لتدعيم خط الوسط بلاعب دفاعي قوي، ومع ذلك، تجاهلت الإدارة التعاقد مع لاعب وسط مدافع، مما أثار استغراب المتابعين.

نبيل عماد دونجا يعتبر اللاعب الوحيد القادر على شغل هذا المركز بفعالية، إلا أن عدم وجود بديل قوي له قد يضع الفريق في مأزق كبير خلال البطولات القادمة.

اللاعب الشاب زياد كمال كان من المفترض أن يكون بديلًا مناسبًا لدونجا، لكن مشاركاته القليلة التي بلغت 11 مباراة فقط وبمعدل دقائق محدود بلغ 385 دقيقة.

أثارت تساؤلات حول قدرته على تحمل المسؤولية في هذا المركز، وقد تم استبعاده من العديد من المباريات بسبب أدائه الذي لم يقنع الجهاز الفني.

تصعيد الناشئين

للتعامل مع نقص اللاعبين في مركز الوسط المدافع، لجأ المدرب جوزيه جوميز إلى تصعيد محمد السيد من قطاع الناشئين.

ومع ذلك، فإن السيد لم يقدم الإضافة المطلوبة، خصوصًا أن مركزه الأساسي هو الوسط الهجومي وليس الدفاعي.

شارك في 13 مباراة دون أن يسجل أو يصنع أي هدف، مما يطرح تساؤلات حول إمكانية الاعتماد عليه في ظل الظروف الحالية.

رحيل الثلاثي وتأثيره على الفريق

رغم أن الزمالك يعاني من نقص في خط الوسط الدفاعي، إلا أن الإدارة قررت الاستغناء عن ثلاثة لاعبين كانوا قادرين على تقديم بعض الحلول.

محمد أشرف “روقا” تم فسخ تعاقده بشكل ودي، بينما رحل الثنائي ماجد هاني وحمدي علاء إلى نادي زد بقرار من المدرب جوزيه جوميز، الذي اعتبر أنهما لا يحتاجهما الفريق.

هذا الرحيل أثر بشكل واضح على عمق قائمة الفريق، خاصة في ظل عدم التعاقد مع بديل لدونجا.

تصريحات حسام المندوة، أمين صندوق النادي، أكدت أن رحيل الثنائي كان بناءً على رؤية فنية لجوميز، الذي فضل تسويق اللاعبين سواء بالإعارة أو البيع النهائي.

التعاقدات الصيفية

رغم عدم تعزيز خط الوسط الدفاعي، إلا أن الزمالك نجح في التعاقد مع عدة لاعبين في مراكز أخرى خلال الميركاتو الصيفي.

تم التعاقد مع محمود بنتايك ومحمد حمدي كظهير أيسر، بالإضافة إلى عمر فرج وسيدي ندياي في مركز المهاجم، والجناح البولندي كونراد ميشالاك.

هذه التعاقدات تعكس توجه الإدارة نحو تقوية الخط الأمامي والدفاعي، لكن تبقى الأزمة الأكبر في مركز الوسط الدفاعي الذي لم يتم معالجته حتى الآن.