دي دبليو: ليبيا تفتح ذراعيها لاستقبال السوريين بصفة عمال مهرة في عدة مجالات - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دي دبليو: ليبيا تفتح ذراعيها لاستقبال السوريين بصفة عمال مهرة في عدة مجالات - بوابة فكرة وي, اليوم الأحد 15 سبتمبر 2024 01:02 مساءً

ليبيا – سلط تقرير ميداني نشره القسم الإخباري الإنجليزي في شبكة “دي دبليو” التلفزيونية الألمانية الضوء على واقع العمالة الماهرة السورية المتواجدة في ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد ترحيب ليبيا بالآلاف القادمين إليها من سوريا بصفة عمال مهرة فاقتصاد الأولى يستفيد منهم رغم حقيقة كونه مثقلًا بالأزمات وافتقار البلاد إلى سياسة لجوء رسمية وحالة حقوق الإنسان المزرية فيها فهذه عوامل لم تحل دون قدوم السوريين.

ونقل التقرير عن عمر العوضة البالغ من العمر 31 عامًا تأكيده فراره من سوريا وعائلته في العام 2011 مضيفًا بالقول:” في البداية فكرت في الهجرة إلى ألمانيا مثل كثيرين آخرين ولكن بعد ذلك قررت البقاء في العاصمة طرابلس هنا في ليبيا ولدي كل ما أحتاجه ويمكنني ضمان مستقبل جيد لعائلتي”.

ووفقًا للتقرير تمكن الميكانيكي العوضة من فتح ورشة إصلاح سيارات خاصة مزدهرة عملها ناقلًا عن مراقبين تأكيدهم أنه ليس المهاجر السوري الوحيد السعيد بقرار الاستقرار في ليبيا فالعديد من السابقين اكتسبوا موطئ قدم ليس فقط بصفة عمال بسطاء بل باتوا رجال أعمال ومختصين مؤهلين.

وأرجع التقرير نجاح السوريين في ليبيا إلى عاملين رئيسيين تمثلا في تكيفهم الجيد مع الظروف المعيشية الخاصة في البلاد فضلًا عن إظهار الأخيرة أقصى قدر من المرونة عندما يتعلق الأمر بمنح تصاريح العمل والإقامة بالنسبة لهؤلاء.

وقال أبو علي السوري البالغ من العمر 44 عامًا ويدير محل حلويات في العاصمة طرابلس:” في تركيا منعتنا التعقيدات القانونية من توسيع أعمالنا أما في ليبيا كل شيء أسهل بكثير ولقد تمكنا من فتح مصالحنا التجارية بأقل قدر موجود من البيروقراطية فالليبيون يتبنون نهجًا غير معقد تجاه الوافدين الجدد”.

بدورها قالت طالبة السياحة في جامعة طرابلس مفتاح الغزال:”السوريون محترفون وعمليون ونحن نحترمهم لأنهم يمتلكون المهارات التي نحتاجها بالضبط” في وقت أبدت فيه المدرسة نجوى عمر ذات وجهة النظر بالقول:”لقد أصبحوا الآن جزء من حياتنا اليومية فالمطاعم والمتاجر السورية عنصر لا يتجزأ من أحيائنا”.

وتابعت عمر قائلة:” الليبيون يحبون المطبخ السوري وساعد هذا في بناء العلاقات بين الشعبين ولم يعد هؤلاء السوريون لاجئين بعد الآن لأن ليبيا هي موطنهم الجديد” فيما أكد ناشطون ليبيون في مجال حقوق الإنسان عدم وجود قوانين رسمية تمكنهم من نيل حماية قانونية كاملة والوصول للعمل والتعليم والرعاية الصحية.

وأضاف الناشطون إن هذا الأمر جعل السوريين في وضع قانوني محفوف بالمخاطر ما يجعل من الصعب عليهم المطالبة بحقوقهم رسميًا في وقت قال فيه أبو مالك ذو الـ37 عامًا العامل في محل لطلاء السيارات بعد فراره من سوريا:”في البداية كنت أحلم بالوصول إلى أوروبا لكنه حلم محفوف بالمخاطر”.

وأضاف أبو مالك قائلًا:”وهنا في ليبيا لدي فرصة للعمل وعيش حياة في ظروف لائقة وإن كانت ليست مثالية ولكنني لست مضطرًا لدفع الضرائب والكهرباء والمياه مجانية” فيما أعرب طاهي الحلويات وصاحب المحل في العاصمة طرابلس أبو علي هو الآخر عن رضاه عن قراره بالبقاء في البلاد.

وقال أبو علي:”لم يكن من السهل ترك المنزل ولكن في الوقت نفسه وجدنا طريقة لكسب لقمة العيش هنا ونحن نقدر الفرص التي توفرها ليبيا ونشعر بأننا جزء من المجتمع الليبي” فيما أوضح العوضة قائلًا:”عندما أتيت إلى هنا لم أستطع التسجيل لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لسكني في الشرق”.

ترجمة المرصد – خاص

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق