ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتمدت وزارة التربية والتعليم إجراءات وضوابط وآليات تقييم الطلبة من أصحاب الهمم في المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج الوزارة خلال اختبارات العام الدراسي 2024 - 2025، وبينت الوزارة أن التقييم سيعتمد على احتياجات كل طالب بشكل فردي، بما يتوافق مع الخطة التربوية الفردية المعدة له، موضحة أن الطلبة الذين يخضعون لهذه الخطة سيخضعون لـ «مواءمة – تكيف» في آلية الاختبار والتقييم المطبقة على بقية الطلبة، مع اعتماد التعديلات المناسبة حسب احتياجاتهم.

وأشارت الوزارة، من خلال الدليل الإرشادي لسياسة تقييم الطلبة الصادر عنها مؤخراً، إلى أن الطلبة الذين تشمل خططهم الفردية «تعديل نواتج التعلم أو المناهج الدراسية» سيتم تقييمهم عبر اختبارات أو تقييمات خاصة مصممة خصيصاً لهم، بالتنسيق بين معلم المادة ومعلم التربية الخاصة في المدرسة، وستعكس هذه الاختبارات خططهم التربوية الفردية، وستسجل النتائج يدوياً في نظام متابعة الطلبة.

وبالنسبة لطلبة الصف الثاني عشر، سيتم تقييمهم من خلال امتحانات مركزية حضورية مثل بقية الطلبة، مع توفير جميع الاحتياجات اللازمة لهذه الفئة، وشددت الوزارة على ضرورة تشكيل لجان خاصة للطلبة من أصحاب الهمم إذا كانت خططهم التربوية الفردية تتطلب ذلك.

وأكد الوزارة أن أفضل ممارسات التقييم هي التي تتمحور حول الطالب، حيث يجب تحديد المستوى المعرفي لكل طالب ومدى قدرته على التطبيق في مواقف تعليمية متنوعة، مما يمكن المعلمين من تصميم عملية التعليم والتعلم بدقة وفعالية. هذا من شأنه تعزيز النمو المعرفي والتقدم الأكاديمي للطلبة.

وتركز الوزارة على تمكين المدارس من تطبيق أساليب تقييم مناسبة تدعم الطلبة في مختلف الحلقات والفئات التعليمية، بهدف تحسين نتائجهم وأدائهم الدراسي طوال العام، وذلك من خلال معايير محددة تتناسب مع احتياجات الطلبة في كل مرحلة.

وشددت الوزارة على أهمية التقييم المستمر للطلبة خلال العام الدراسي، والذي يجمع بين التقييمات المدرسية والمركزية، مع اختلاف طرق التقييم حسب متطلبات كل مرحلة تعليمية، كما حددت الوزارة أربعة أهداف رئيسية لتقييم الطلبة، منها استخدام وسائل متنوعة لقياس المعارف والمهارات، وتحديد الفاقد التعليمي للمعارف والمهارات لدى الطلبة.

وأضافت الوزارة أن هذه التقييمات تقيس مدى تقدم الطلبة وتحدد احتياجاتهم الحقيقية والنتائج المتوقعة من عملية التعليم والتعلم، وفقاً لكل مرحلة تعليمية، وتساعد التقييمات المعلمين على تعديل خطط التعليم والتعلم لتلبية احتياجات الطلبة ودعم تقدمهم إلى المرحلة التالية، كما أوضحت الوزارة أن التقييمات تركز على تعزيز المهارات الأساسية لدى الطلبة، مثل التعاون، والتفكير النقدي، والمسؤولية نحو التعلم النشط. وشددت على أهمية استثمار بيانات اختبارات نهاية الفصل الدراسي، التي توفر معلومات قيمة تسهم في التخطيط التربوي وتحديد نواتج التعلم التي تشكل تحديات لبعض الصفوف الدراسية.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز