على مر العصور ظهرت العديد من الأوبئة والأمرض المعدية، والتي ارتبط اسمها العلمي بأسماء الحيوانات، مثل «إنفلونزا الخنازير جدري القرود» وغيرها من الحيوانات الأليفة التي تعيش في المنزل رفقة الأشخاص.

ولكن.. هل سألت نفسك لماذا تطلق على الفيروسات والأمراض المتنقلة أسماء الحيوانات؟؛ خلال التقرير التالي يوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة لـ«الوطن» سبب تسمية الأمراض والأوبئة بأسامي الحيوانات.

سبب تسمية الأمراض بأسامي الحيوانات

اكتشافات العلماء لا تتوقف، ما ينتج عنه التعرف على آلاف من الفيروسات، والتي يسمى بعضها بأسماء الحيوانات التي اكتشفت فيها العدوى الفيروسية لأول مرة، أو حتى باسم الشخص مكتشفها أو المناطق التي ظهرت بها أو باسم مشتق من أعراضها، لكن أشهر الفيروسات التي تعرفت عليها البشرية وكانت الأكثر ضررًا على البيئة ارتبطت بالحيوانات، وفقًا لاستشاري الحساسية والمناعة. 

وتعد إنفلونزا الخنازير من الأمراض شديدة العدوى والمنتشرة حتى الآن، وهي عبارة عن مرض فيروسي يصيب الخنازير، وجاءت من هنا تسميته، لكنه من الممكن أن ينتقل عند الاتصال المباشر بالخنزير أو من شخص لأخر عن طريق الرذاذ أو لمس الأشياء بعد المصاب بالمرض، ولا يقتصر نقله من الخنازير فقط.

جدري القرود

إنفلونزا الطيور مرض معدي يصيب الدواجن والطيور، مثل «الديك الرومي والسمان والنعام» وكذلك يصيب الإنسان، وقد تتسبب الإصابة في الوفاة إذا كان قريبا من الدواجن المصابة، عبر تربيتها أو التعامل معها بشكل مباشر.

جدري القرود، يعرف باسم «الجدري المائي» عدوى حيوانية المنشأ، وينتقل إلى الإنسان، وحتى عام 2022 كان يعرف باسم جدري القرود، وأوصت منظمة الصحة العالمية بإعادة تسميته في محاولة لوقف العنصرية والوصم، إذ كان سبب تسمية الفيروس بهذا الاسم كونه لوحظ أول مرة في القرود، ولكنه ينتقل أيضًا من الفئران والسناجب.

داء الكلب

يعد داء الكلب مرض مميت ويصيب الجهاز العصبي للثدييات، وينتشر عادة عن طريق عض حيوان مصاب مثل «الكلاب والخفافيش والأبقار والماعز والقوارض والقطط والخيل» لحيوان أو شخص آخر، كما أنه مرض يمكن علاجه بمجرد ظهور الأعراض ويمكن الوقاية منه عن طريق التطعيم.

داء القطط «CSD»

هو عدوى بكتيرية تسببها عضة القطة أو خدشها للشخص، أو حال ملامسة لعابه لجرح القط المفتوح أو عينه المصابة، ولا ينتقل بين البشر، لكنه ينتشر بين الأشخاص من خلال عضة القطة وخدشها.