إحتضن استاد القاهرة العريق أولى مباريات المنتخب المصري في تصفيات أمم إفريقيا 2025 في مباراة جيدة أداءاً ونتيجة وصفها المدير الفني بالنتيجة الإعجازية أمام فريق جيد وبمجموعة من اللاعبين المجهدين والمستَنزفين ومنهم من بدأ موسمه فعلياً في بلاد الغرب والشرق ولكن ربما هنا يطفو سؤال على السطح لماذا لا يتم لعب المباريات في إستادات مصر المختلفة من شمالها لجنوبها ؟.

وربما قد آن الآوان ليأخذ مسئولوا استاد القاهره وقتهم لصيانة واجهة مصر الرياضية الأعرق ؛ فمن المؤكد أن الإستادات هي واجهة في غاية الأهمية تعكس ما عليه الوطن من تقدم ورفعة وإزدهار ولدينا في المحروسة استادات وملاعب مشرفة تعكس هذا الرقي والتقدم في شتى المجالات ومنها الرياضة بشكل عام و كرة القدم على وجه خاص منها استاد العاصمة الإدارية الجديدة الرائع والمبهج.

والفرصة الآن سانحة أن نلتقي موريتانيا وبوتسوانا في أكتوبر ونوفمبر المقبلين على الترتيب على إستادات أخرى بعيداً عن إستاد القاهرة منها على سبيل المثال وليس الحصر استاد أسوان أو الإسماعيلية أو السويس أو الإسكندرية ؛ فمن حيث السعة نجد أنها مقبولة تماماً ومطابقة لمعايير الإتحاد الإفريقي لكرة القدم وأما من حيث التقارب مع جماهير الكرة فسنجد أن تلك الملاعب ستمتلئ عن آخرها بمن يريدون أن يشاهدوا لاعبيهم الذين يفخرون بهم وعلى رأسهم محمد صلاح؛.

والأهم أن هذا هو منتخب مصر وليس منتخب القاهرة ؛ فلم لا تقام مبارياته في ربوع مصر الكبيرة وهناك دلائل وشواهد وأمثلة من دول أخرى نجدها تلعب مبارياتها بعيداً عن العاصمة وطبقاً للمواسم صيفاً كانت أم شتاءاً ؛ كما أنه ليس من المفترض أن تكون هناك مشكلات أو أعباء لوجيستيه على مسئولي المنتخب في إقامة المعسكرات في تلك الملاعب المجهزة تماماً.

أن الآوان أن تستمتع جماهير محافظات مصر برؤية أبطالها رؤى العين وآن الأوان أن تقام المباربات في جميع أركان مصر الشاسعه العامرة بأهلها وهذا ما هو إلا مقترح قد آن وقت طرحه لتفعيله إن أمكن خاصة في المواعيد الدولية المخططة لشهري أكتوبر ونوفمبر في تصفيات كأس الأمم الإفريقية.