يعمل عدد من الأفغان وهم قاعدون أرضاً في ورشة عمل متهالكة بمدينة سبين بولداك على الحدود مع باكستان على إعادة تدوير الذهب من النفايات الإلكترونية المتأتية من بلدان غنية، وهو نشاط مربح لكن بالتأكيد لا مستقبل له.

ومن دون قفازات ولا أقنعة واقية ينكبّ هؤلاء الرجال بالكماشات أو بأيديهم العارية مرتدين الـ«شالوار قميص» التقليدي؛ لتفكيك أجهزة تلفزيون قديمة أو حواسيب أو هواتف محمولة تصل في صناديق قمامة مخصصة لها من اليابان أو هونغ كونغ.

لكنّ هذه الأجهزة لم تعد في كثير من الأحيان تحتوي على الذهب الذي يبحث عنه هؤلاء، لأن المعدن الأصفر بات يُستخدم بدرجة أقل، أو حتى لا يُستخدم إطلاقاً في تصنيع الإلكترونيات، نظراً إلى كلفته العالية.

ويقول سيد والي آغا البالغ 50 عاماً، وهو مدير ورشة عمل في المدينة الحدودية التي تضج بمختلف أنواع التجارة، وتزدحم طرقها المتربة بالدراجات البخارية والحافلات الصغيرة ومركبات البضائع الثقيلة المتهالكة: «في شهر واحد نستخرج 150 غراماً من الذهب». ويضيف: «نبيع كل غرام مقابل 5600 أفغاني»، أي ما يعادل نحو 80 دولاراً.