ولدت عايدة في 22 يونيو 1931، وبدأت مسيرتها الفنية في الخمسينيات، حيث تمكنت خلال سنوات عملها الطويلة من تقديم أدوار لا تُنسى في السينما والمسرح والتلفزيون، مما جعلها واحدة من أبرز ممثلات جيلها.

امتلكت عايدة كامل حضورًا فنيًا لافتًا وأداءً متميزًا، إذ اشتهرت بأدوارها التي جمعت بين الرومانسية والدراما الاجتماعية. بدأت مسيرتها في السينما بأدوار صغيرة، لكن موهبتها الكبيرة جعلتها تتألق في أدوار رئيسية، فكان لها أدوار في أفلام شهيرة مثل "لحن الخلود" و"إسماعيل ياسين في البوليس"، إلى جانب مشاركتها في العديد من الأعمال التلفزيونية البارزة مثل "هوانم جاردن سيتي" و"البخيل وأنا".

إلى جانب موهبتها الفنية، تميزت عايدة كامل بشخصية متواضعة وإرادة قوية، حيث استطاعت مواصلة عطائها الفني رغم التحديات الصحية التي واجهتها في سنواتها الأخيرة. وقد كانت دائمًا تعطي للفن من قلبها، معتزةً برسالتها الفنية في تقديم فن نظيف وهادف. 

رحلت عايدة كامل عن عالمنا في 7 سبتمبر 2020، لكنها تركت وراءها إرثًا فنيًا خالدًا من الأعمال التي لا تزال تعيش في ذاكرة جمهورها.

ورغم مرور السنوات على رحيلها، فإن ذكرى أعمالها وأدوارها لا تزال حاضرة في قلوب محبي الفن، حيث أثرت في أجيال متتالية بما قدمته من إبداع وإخلاص. 

إن ذكرى عايدة كامل ليست مجرد محطة لاستذكار حياتها الفنية فحسب، بل هي أيضًا فرصة للتأكيد على أهمية الأجيال التي ساهمت في بناء الأساس الراسخ للدراما المصرية، وجعلت من الشاشة الفضية منبرًا للفن الهادف.

رحم الله عايدة كامل، وجعل أعمالها خالدة في ذاكرة الفن العربي.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل