بعد هجوم صاروخيٍّ روسيٍّ دامٍ، استهدف الثلاثاء مدينة بولتافا وسط أوكرانيا، وأدَّى لمقتل 51 شخصًا -على الأقل- قُتل سبعة أشخاص، وأصيب آخرون بجروح ليل الثلاثاء الأربعاء في ضربات روسية على مدينة لفيف غرب البلاد، وفق ما أفاد رئيس البلدية أندريه سادوفي. وتقع لفيف في غرب أوكرانيا، على بعد نحو ألف كيلومتر من خطوط الجبهة، وبقيت إلى حد كبير في منأى عن الحرب التي اندلعت مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

لكن البنى التحتية للطاقة في لفيف ومحيطها، تعرَّضت لأضرار جرَّاء ضربات عدة منذ بدء الحرب. كما استهدفت المدينة بضربات دامية باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ.

ودان الرئيس الأمريكي جو بايدن بشدَّة الثلاثاء «الهجوم المخزي». وقال -في بيان-: «أُدين بأشدِّ العبارات الممكنة هذا الهجوم المخزي»، مشدِّدًا على أنَّ الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات العسكريَّة لأوكرانيا «بما في ذلك توفير أنظمة الدفاع الجوي والقدرات التي يحتاجون إليها لحماية بلدهم».

وأضاف: «هذا الهجوم هو بمثابة تذكير مأسوي بمحاولات بوتين المستمرة والفظيعة لكسر إرادة شعب حر»، منوِّهًا بصمود الشعب الأوكراني.

وقال: «طوال عامين ونصف العام، ظل شعب أوكرانيا ثابتًا على موقفه».

وأكَّد بايدن أنَّ «الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب (الأوكرانيين، بما في ذلك توفير أنظمة الدفاع الجوي، والقدرات التي يحتاجون إليها لحماية بلدهم».

وشدَّد الرئيس الأمريكي على أنَّ «روسيا لن تنتصر في هذه الحرب. شعب أوكرانيا هو الذي سينتصر».

سياسيًّا شهدت أوكرانيا استقالات بالجملة؛ تمهيدًا لتعديل وزاري واسع، وأُقيل مستشار رئاسي، ليل الثلاثاء، بحسب ما أعلن الحزب الحاكم.

وبعد عامين ونصف العام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، كتب ديفيد أراخاميا، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم، في منشور على تطبيق تيلجرام «كما وعدنا، يمكن توقع حصول تعديل حكومي كبير هذا الأسبوع. أكثر من 50% من أعضاء الحكومة سيتم تغييرهم. غدًا سيكون يوم إقالات، واليوم التالي يوم تعيينات».

ومن أبرز الذين قدَّموا استقالاتهم مساء الثلاثاء، وزراء الصناعات الإستراتيجية، والعدل، والبيئة.

كما أعلن رئيس البرلمان الأوكراني (رادا)، روسلان ستيفانتشوك، الأربعاء، أنَّ وزير الخارجيَّة الأوكراني دميتري كوليبا، تقدم باستقالته للمجلس.

وكتب ستيفانتشوك، عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي: «تلقى البرلمان الأوكراني خطاب استقالة من وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، وسيتم النظر في الطلب في إحدى الجلسات العامة المقبلة».

بدورها، أفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس، بأنَّ القوات الروسيَّة، استهدفت بضربة صاروخيَّة 4 مركبات قتاليَّة مدرعة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانيَّة، فضلًا عن تحييد أكثر من 80 عسكريًّا أوكرانيًّا بالقرب من مقاطعة سومي.

وجاء في بيان الوزارة: «نتيجة للضربات الصاروخيَّة الروسيَّة، تم تدمير 7 مركبات للشحن، و4 مركبات قتاليَّة مدرعة تابعة للقوات الأوكرانيَّة، و9 مركبات مخصصة للطرق الوعرة، وتحييد أكثر من 80 عسكريًّا أوكرانيًّا في مقاطعة سومي».

وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسيَّة، أنَّ القوات المسلحة الروسية، وفي إطار العلمليَّات النوعيَّة في منطقة العملية العسكريَّة الخاصَّة، قامت باستهداف منظومات إطلاق صواريخ تابعة لقوات نظام كييف، وتحييد 20 عسكريًّا أوكرانيًّا في مقاطعة سومي.