بعد عامين ونصف من الحرب تواجه أوكرانيا وفي الوقت الذي تشهد الجبهات الحدودية مع روسية قتالاً عنيفاً وتقدماً لقوات موسكو في «دونيتسك»، تواجه كييف عاصفة استقالات كبيرة في أوساط الحكومة، وأعلن رئيس البرلمان الأوكراني رسلان ستيفانشوك اليوم (الأربعاء) استقالة وزير الخارجية، ديميتري كوليبا، مؤكداً بدء التصويت على إقالة كامل للحكومة.

وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم ديفيد أراخاميا: هناك تعديل حكومي كبير سيحصل هذا الأسبوع، موضحاً أن أكثر من 50% من أعضاء الحكومة سيتم تغييرهم وسيكون اليوم (الأربعاء) يوم إقالات واليوم التالي يوم تعيينات.

ونقلت وكالة «رويترز» عن نواب في البرلمان تأكيدهم أن المجلس فشل في جولة التصويت الأولى على إقالة وزير الأملاك العامة فيتالي كوفال وذلك بعد استقالة ستّة سياسيين أوكرانيين على الأقلّ، بينهم وزراء أبرزهم وزراء الصناعة الإستراتيجية والعدل والبيئة، كما أقيل مستشار رئاسي أمس، كما أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نائب رئيس الحكومة روستيسلاف شورما.

يذكر أن زيلينسكي أجرى تعديلات عديدة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية بينهم وزير الدفاع ورئيس الأركان على خلفية قضايا فساد في سبتمبر 2023.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم تمكن وحدات تابعة لتجمع قوات المركز من السيطرة على بلدتي كارلوفكا وبريتشيستوفكا في دونيتسك وتصدت لعشرات الهجمات الأوكرانية وكبدت خسائر جسيمة في العتيد والعتاد، موضحة بأنها استخدمت صواريخ فرط صوتية في قصف مركز تدريب عسكري في بولتافا الأوكرانية الليلة الماضية.

في الوقت ذاته، حذرت وزارة الخارجية الروسية الغرب وأوكرانيا، من أن موسكو سترد بشكل فوري ومؤلم للغاية في حال شنت أوكرانيا هجمات بأسلحة بعيدة المدى على الأراضي الروسية، وقالت على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن الرد سيكون «مؤلماً للغاية».

فيما قال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إن تصرفات الغرب المتكتل فرضت على بلاده ضرورة مراجعة عقيدتها النووية، مضيفاً: التعديلات تأتي على خلفية التحديات والتهديدات التي تثيرها دول الغرب المتكتل.

وأشار إلى أن موسكو تأخذ في الاعتبار احتمال استخدام أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى زودتها بها الولايات المتحدة في شن هجمات داخل العمق الروسي.

بالمقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الهجوم الروسي على مدينة بولتافا شمال شرق البلاد، أسفر عن مقتل 51 شخصا وإصابة 271 آخرين، متهماً الجيش الروسي باستخدام صاروخين بالستيين في الهجوم.

وأشار إلى أن الهجوم دمر مدرسة بشكل جزئي وألحق أضراراً بمستشفى مجاور لها، لافتاً إلى أن فرق الإنقاذ تواصل عمليات انتشال القتلى والمصابين من تحت الأنقاض.