أسابيع قليلة ويسدل الستار على نهاية الإجازة الصيفية تمهيدا لبداية عام دراسي جديد يحمل الكثير من التطلعات والآمال نحو التطور والتجديد لمواكبة تحديات العصر الحديث ومسيرة التعليم على أرض محافظة الوادى الجديد

" بوابة الجمهورية" ترصد الاستعدادات الجارية من اعمال الصيانة بالمدارس والجامعة والمشروعات القائمة تزامنًا مع اقتراب عام دراسي جديد ، حيث تنبثق ينابيع الثقة من رؤى واضحة تستهدف التغيير الشامل في مسيرة التعليم، خصوصًا على أرض المحافظة الأكثر مواكبة لمتطلبات جودة التعليم وتأكيد الهوية من أجل إعداد جيل واعٍ متميز قادر على مواكبة التحديات المستقبلية.

جاء الاهتمام بالتعليم الفنى واستحداث مدارس وتخصصات جديدة فى مقدمة أولويات القيادة التنفيذية بالمحافظة ، حيث اعتمد اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، الحد الأدنى للقبول بفصول الخدمات الفندقية نظام التعليم والتدريب المزدوج للعام الدراسى ٢٠٢٤ /٢٠٢٥ بمجموع ٢٢٠ درجة، وذلك للطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية للعام الدراسى ٢٠٢٣ /٢٠٢٤

  أوضح الزملوط أن الاعتماد يأتي فى ضوء إتاحة الفرص لجميع طلاب المحافظة؛ لاستكمال دراستهم بالتعليم الفني حيث أن نظام التعليم والتدريب المزدوج يعد الأول من نوعه لخدمة أبناء الإقليم ، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يبدأ العمل هذا العام بمقر مدرسة الشهيد سمير محمد إسماعيل بالخارجة بتخصصات (فنى طاهي- فني مضيف)، فيما تقرر العمل بمدرسة موط الثانوية التجارية بتخصصات ( فني مشرف غرف - فني مضيف ).

وفى سياق آخر استجابةً لمطالب أولياء الأمور بفتح فصول خدمات مسائية بمدارس التعليم الفني، ضمن الجهود المبذولة فى سبيل الارتقاء بمستوى الطلاب وإتاحة الفرصة للجميع ، قرر المحافظ فتح فصل تخصص السكرتارية الطبية بمدرسة موط الثانوية التجارية بالداخلة بحد أدنى ٢٢٠ درجة أيضًا؛ وذلك تلبيةً لرغبة أولياء الأمور وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص ، موجها بفتح فصول خدمات مسائية فى ٣ مدارس فنية بإدارتي الخارجة والداخلة التعليميتين، وذلك للطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية ٢٠٢٣ /٢٠٢٤.

وحول أبرز القرارات الداعمة لاستقرار العملية التعليمية قبل انطلاق العام الدراسي على النحو الإيجابي لضمان تحقيق مبدأ المساواة بين المعلمين ، أصدر محافظ الوادى الجديد قرارا بحظر انتقال المعلمات خارج محل إقامتهم إلا في حال وجود عجز بالتخصص أو عدم وجود بديل من المعلمين، وعودة جميع المعلمين الذين مر عام على انتدابهم خارج مقر إقامته ، مؤكدا استمرار دعم المحافظة للمصروفات المدرسية لطلاب المدرسة الرسمية الدولية بالوادي الجديد بنسبة ٥٠ ٪، بعد بحث حالة الأسرة ومدى استحقاق الطالب للدعم. 

 يرى الدكتور محمد خليل نصرالله رئيس مجلس الامناء بالمحافظة أن تطوير هذا القطاع الحيوي الذي يلعب دوراً كبيراً في تأهيل الكوادر المهنية المتخصصة التي يحتاجها سوق العمل من شأنه دفع مسيرة التنمية البشرية والانتاجية فى مختلف مجالات العمل ، مؤكدا حرص القيادة التنفيذية والمعنيين بشؤن التعليم على تطوير وسائل تحديث المناهج الدراسية، وتوفير الإمكانيات اللازمة لتحسين البنية التحتية للتعليم الفني، وكذا برامج تدريبية متقدمة للمعلمين، وتعزيز الشراكات بين المدارس الفنية وقطاع الأعمال لضمان توافق التعليم مع احتياجات السوق. ، مضيفا بأن مثل هذه الاستفاقة تأتى في وقتٍ يُدرك فيه أهمية التعليم الفني في بناء اقتصاد متوازن وتعزيز القدرات التنافسية للدول.

على صعيد آخر صرح مجدى محمد محمود مدير ادارة الداخلة التعليمية أن القيادة التنفيذية بالمحافظة منذ قدوم اللواء دكتور محمد سالمان الزملوط محافظ الوادى الجديد تولى اهتماما كبيرا ورعاية غير مسبوقة تشهدها المنظومة التعليمية على مدار السنوات ال7 الماضية ، مشيرا إلى أن كل عام هو بمثابة شهادة ميلاد مسيرة إنجازات جديدة وخطوة تحمل الكثير من التغيير والموائمة لجميع طلاب المراحل التعليمية المختلفة من أجل مناخ تربوي صحي و آمن و ملائم لتحقيق النجاح.

وكشف مدير تعليم الداخلة ، أن خطة تنفيذً اعمال الصيانة الدورية بالتنسيق مع الابنية التعليمية والمقرر لها خلال الفترة مابين نهاية امتحانات نهاية العام وعلى مدار السنة تمضي بمعدلات متقدمة ونتائج جيدة أقرب إلى الجاهزية والاستعداد بإجمالى 21 مدرسة تخضع لأعمال الصيانة بواقع 5 مدارس صيانة مرفقية وترميم منشآت والباقي صيانة متوسطة وتباين فى رفع مستوى كفاءة الخدمات ، لافتا إلى إجراء كافة أعمال الصيانة الكاملة واصلاح جميع الأجهزة المبلغ عن اعطالها بالتعاون مع الأبنية التعليمية وتحت إشراف المهندس سيد عطية وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة.

على جانب آخر ، وفي سبتمبر 2018، خرجت جامعة الوادي الجديد إلى النور، جامعة منفصلة عن جامعة أسيوط، بما ساهم في تقديم برامج تعليمية مميزة للطلاب، مع توفير خدمات طبية للأهالي، عن طريق الموافقة على إنشاء أول مستشفى جامعي بالمحافظة، بعد أن كان أقرب مستشفى جامعي يبعد عن الوادي الجديد بحوالي 250 كم في محافظة أسيوط ، حيث قامت الدولة بإنشاء مقر جديد للجامعة على مساحة 1000 فدان بمدينة الخارجة، لتضم العديد من التخصصات الجديدة، بجانب مدينة سكنية جديدة لخدمة إقامة الطلاب، وفق تقرير رسمي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.

قال الدكتور عبدالعزيز طنطاوى رئيس جامعة الوادى الجديد ، أن الجامعة بها 8 كليات، وخلال العام المقبل ستكون بها كلية طب الأسنان والتمريض والهندسة، وبذلك تجتمع داخل الجامعة جميع الكليات العملية والأدبية والعملية ، لافتا إلى مراحل التطور التي شهدتها الجامعة منذ إنشائها في 2018 وكانت تضم 6 كليات تشمل التربية والتربية الرياضية والآداب والعلوم والطب البيطري والزراعة ثم إنشاء كلية الطب والتي كانت مطلباً جماهيرياً لأن أقرب مستشفى جامعي للوادي الجديد تبعد حوالي 250 كيلومترا من جامعة أسيوط ، لافتا إلى موافقة مجلس الجامعة على إنشاء كلية الألسن بالجامعة، ليصل بذلك اجمالى العدد الى 11 كلية خلال الفترة المقبلة.

وتابع جرى الاتفاق مع مجلس إدارة الجامعة على وضع اللائحة المقترحة المقومات المادية والبشرية ودراسة الجدوى، حيث ناقش مجلس الجامعة مقترح قيمة اشتراك أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وأسرهم في وحدة علاج أعضاء هيئة التدريس مقابل ما تؤديه الوحدة من خدمات وذلك فى اجتماع رقم 71 بحضور الدكتور حسن عبد اللطيف نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور أحمد سيد حرباوي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعمداء الكليات وأعضاء المجلس، وذلك بقاعة مجلس الجامعة بالمبنى الإداري للجامعة.

أكد طنطاوى أن الجامعة تحرص على عقد البروتوكولات الداعمة لنهضة حضارية متطورة في إطار تفعيل دورها فيما يخص المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتقها للاستفادة من الخبرات والإمكانات التي تمتلكها الأطراف المتعاقدة ، لافتا إلى توقيع بروتوكول تعاون مع اللواء محمود أحمد فهمى نصار رئيس الجهاز المركزي التعمير يستهدف تدريب طلاب الجامعة على مختلف مجالات العمل الهندسي بأقسام التشييد والبناء داخل مركز تدريب الخارجة ، مشيرا إلى التزام الجهاز بتوفير المدربين المتخصصين وتجهيز الورش بالعدد والخدمات والآلات بما يتناسب مع برامج التدريب المطلوبة للتدريب لطلاب كلية الهندسة والتى ستبدأ الدراسة بها هذا العام .

وبدوره أكد اللواء اللواء محمود أحمد فهمى نصار رئيس الجهاز المركزى للتعمير أن توقيع البروتوكول ياتى فى إطار تنفيذ سياسة الجهاز المركزى للتعمير التابع لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة والذى يمثله جهاز التدريب الانتاجى على حرف التشييد والبناء والمعدات الثقيلة بشأن رفع مهارات طلاب كلية الهندسة بالجامعات المصرية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل