نظام جديد لانتقاء أسهم الشركات على أساس سعادة الموظفين - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نظام جديد لانتقاء أسهم الشركات على أساس سعادة الموظفين - بوابة فكرة وي, اليوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024 06:08 صباحاً

المصدر:
  • ويل شميت

التاريخ: 04 سبتمبر 2024

ft.svg

ت + ت - الحجم الطبيعي

في أعقاب جائحة كوفيد 19، باتت رفاهية الموظفين ورضاهم تمثل أولوية قصوى بالنسبة للعديد من أصحاب العمل. واليوم، يراهن البعض على أن المبادرات الرامية إلى تعزيز بيئة العمل الإيجابية، ستؤدي إلى تحقيق مكاسب مالية ملموسة للشركات.

وطورت شركة الأبحاث الأمريكية «إيراشونال كابيتال»، نهجاً جديداً لاختيار الأسهم، يخالف إلى حد كبير المعايير المالية التقليدية، لصالح نظام يختار الشركات على حسب مدى سعادة موظفيها.

وتستند الشركة في ذلك إلى قناعة متزايدة - وإن لم يتم التحقق منها جيداً بعد- مفادها أن رضا الموظفين لا يسهم فقط في الاحتفاظ بهم ورفع روحهم المعنوية، بل إنه قد يسهم في رفع سعر سهم الشركة.

وقياس هذه الظاهرة على نطاق واسع، يعد أمراً صعباً. لكن شركة «إيراشونال» تجمع بياناتها الخاصة، عبر استطلاعات للموظفين، وتضم إليها مراجعات الوظائف المتاحة للجمهور من منصات مثل «غلاس دوور»، ما يوفر آلاف التقييمات للشركات الأمريكية المتداولة، في ما يعرف باسم «نقاط عوامل رأس المال البشري».

وقبل عامين تقريباً، بدأت شركة «إيراشونال»، اختبار نظريتها القائلة بأن الموظفين السعداء يحققون أداءً أفضل للشركات، ما يجعلها قابلة للاستثمار من خلال 3 صناديق متداولة، تُدار بالتعاون مع «هاربر كابيتال»، وهي شركة متخصصة في إدارة الأصول.

وبحسب مورنينغ ستار، تفوق صندوق الاستثمار المتداول «إتش إيه بي آي»، والذي يختار الأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة، والذي يحظى بأفضل نقاط عوامل رأس المال البشري، على أكثر من 90 % من نظرائه، منذ إطلاقه في أكتوبر 2022.

ودعم البحث الذي أجراه «جي بي مورجان» رهان «إيراشونال»، حيث ربط كورام شودري رئيس الاستراتيجية الكمية الأوروبية بالبنك، وزملاؤه، بين القدرة على تجاوز أداء السوق بالتغييرات في الدور الذي يشغله العمل في حياتنا اليومية. وهم يعتقدون أن العمل حل محل ركائز الروابط التقليدية، ولم يكن ذلك نتيجة لجائحة «كورونا» فقط، بل أيضاً بسبب التغييرات الهيكلية في كيفية قضاء وقتنا، والسعي إلى الشعور بالانتماء.

وقالت كييا بيرتون، وهي مدير أول لدى شركة جارتنر للأبحاث والاستشارات في ولاية كونيتيكت، وهي جزء من حيازات الصندوق، إن نهج «إيراشونال» يوضح «أهمية الاستجابة العاطفية» من جانب أصحاب العمل والموظفين، عندما يتعلق الأمر بكيفية ربط المشاركة والثقافة بنتائج الأعمال. وأضافت أن الشعور بالتقدير والاستثمار في نجاح الشركة، يمكن أن يعزز الأداء.

ومنذ الجائحة، أطلقت العديد من الشركات برامج لتحسين الأداء، تهدف إلى الاحتفاظ بالموظفين، ومواصلة تحفيزهم، إلا أن الأدلة التي تربط هذه البرامج بأداء العمل، كانت محدودة. ومع ذلك، أصبح هذا مجالاً للدراسة على نحو متزايد. وعلى سبيل المثال، بدأت وكالة التصنيف إس آند بي جلوبال، حالياً، تضمين الرضا الوظيفي والسعادة والضغط والغرض من العمل، كجزء من تقييمها للممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.

وقام أليكس إدمانز أستاذ العلوم المالية في كلية لندن للأعمال، بدراسة عقود من بيانات سوق الأسهم الأمريكية، لتقييم العلاقة بين رضا الموظفين وأداء الشركات. وأظهرت أبحاثه أن الشركات التي تتمتع بمستويات عالية من رضا الموظفين، تفوقت على نظيراتها في سوق الأسهم بنسبة تصل إلى 3.8 % سنوياً في بعض الحالات. ومع ذلك، اقترح إدمانز وزملاؤه، في دراسة نُشرت في يوليو بمجلة «مانجمنت ساينس»، توخي الحذر بشأن تعميم هذه النتائج خارج الولايات المتحدة.

وقال براين أرمور مدير أبحاث الاستراتيجيات السلبية بأمريكا الشمالية لدى «مورنينغ ستار»: «يمكننا أن نتفق على أن أداء الموظفين المحفزين يكون أفضل من غير المهتمين».. لكنه حذر من أن سجل الأداء لعوامل رأس المال البشري «محدود نسبياً، مقارنة بعوامل المخاطر التقليدية، ومجموعة بياناتها الخاصة، هي أشبه بصندوق أسود».

وتأسست «إيراشونال» على يد المخضرمين في مجال الاستثمار، ديفيد فان أدلسبيرج ودان أريلي، وهو عالم اقتصاد سلوكي، وأستاذ في جامعة ديوك. وانضم إليهم شريك ثالث، هو بارت هولاهان المؤسس المشارك لمنظمة غير ربحية، والرئيس السابق لشركة «إيه إن دي 1»، وهي شركة متخصصة في ملابس كرة السلة.

وشهد صندوق الاستثمار المتداول «إتش إيه بي آي»، ارتفاعاً بأكثر من 20 % منذ بداية العام، رغم أن أغلب حيازاته تقع ضمن شركات التكنولوجيا الكبرى «العظماء السبعة»، التي قادت المكاسب الأخيرة في السوق. إلا أن فان أدلسبيرج أفاد بأن تفوق الأداء لم يتعلق بتلك الأسهم. وتشمل الحيازات الكبرى الأخرى ذات العوائد القوية في العام الماضي، إيلي ليلي وجي بي مورغان تشيس.

وقال «ما وجدناه هنا مختلف تماماً»، مشيراً إلى أن «إيراشونال» تتجنب عمداً النظر إلى المعايير المالية التقليدية، موضحاً أن «الأمر يتعلق فقط بتصورات الموظفين المتعلقة بالإبلاغ عن طبيعة علاقتهم بالشركة على مدار فترة زمنية طويلة».

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

كلمات دالة:
Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق