سلاسل التوريد العالمية تواجه تحديات كبيرة من الصين - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سلاسل التوريد العالمية تواجه تحديات كبيرة من الصين - بوابة فكرة وي, اليوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024 05:56 صباحاً

التاريخ: 04 سبتمبر 2024

ft.svg

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتوي البطاريات والألواح الشمسية والأسلحة النووية جميعها على عنصر واحد مشترك، هو معدن الأنتيمون. لكن مع إحكام بكين سيطرتها على المعادن الأرضية النادرة، والذي يأتي بمثابة رد انتقامي على تزايد القيود التجارية والتعريفات الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية، فإن سلاسل التوريد العالمية لن تتمكن من تجنب التداعيات.

وقد ارتفعت أسعار المعادن النادرة في الأشهر الأخيرة، مع شروع الصين في زيادة القيود التي تفرضها على صادرات المواد الحيوية، لكن لم يشهد الكثير منها زيادات مثل معدن الأنتيمون. وخلال الشهر الماضي، أعلنت السلطات فرض تراخيص على تصدير الأنتيمون، على أن تدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ اعتباراً من 15 سبتمبر.

وتجعل خصائص الأنتيمون المقاومة للحرارة والحرائق منه عنصراً حاسماً لإنتاج البطاريات، خاصة بطاريات الرصاص وتلك المُستخدمة في السيارات. كما يُستخدم المعدن في صناعة أجزاء أخرى من السيارات، بينها بطانات المكابح.

وفي الأعوام الأخيرة، تسبب التحوّل العالمي نحو الطاقة الخضراء في خلق طلب جديد قوي على الأنتيمون. خاصة أن المعدن يتمتع بالقدرة على تحسين شفافية الغطاء الزجاجي للخلايا الشمسية. ويساعد هذا الزجاج فائق الوضوح في أداء الخلايا الشمسية ويُستخدم أيضاً في شاشات الهواتف الذكية.

والأكثر أهمية من ذلك، فإن النقص طويل الأمد للأنتيمون يمكن أن يشكل خطراً أمنياً، حيث يُعد المعدن مادة حيوية لسلسلة التوريد لقطاع الدفاع. ويُستخدم في كل شيء، بداية من إنتاج الأسلحة النووية وحتى صنع نظارات الرؤية الليلية والذخائر وأجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء.

ورغم أن القيود المفروضة على صادرات المادة لم تسْرِ بعد إلا أن أسعار الأنتيمون بلغت بالفعل مستويات مرتفعة قياسية. وتخطت الأسعار الفورية للمادة في أوروبا والصين حاجز 25 ألف دولار أمريكي للطن، ما يزيد على ضِعف الأسعار المُسجلة في نهاية العام الماضي.

وبالنسبة للمستخدمين العالميين لهذا العنصر، فإن العثور على مورد بديل لا يبدو سهلاً. والصين هي أكبر منتج للأنتيمون على مستوى العالم، وتستحوذ على نصف الحصة السوقية العالمية تقريباً، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

في المقابل، لم تعمل الولايات المتحدة على تعدين أي كميات قابلة للتسويق من الأنتيمون منذ عام 1997. وحتى الإنتاج من بلدان مثل روسيا وميانمار لن يحسن الأمور بالنسبة لسلاسل التوريد بسبب العقوبات. وحتى هذه الاحتياطات فإنه من يتولى أعمال تعدينها جزئياً هي شركات تابعة للصين، التي تتمتع فعلياً بمكانة مهيمنة في معالجة وتكرير المادة بمجرد استخراجها.

وقد ارتفعت أسهم «هونان غولد كوربوريشن»، وهي واحد من أكبر منتجي الأنتيمون، بنسبة 35% هذا العام. وحققت أسهم «بيربتيوا ريسورسز»، التي يُعد منجمها للذهب والأنتيمون في ولاية أيداهو واحداً من المصادر الأمريكية النادرة لاحتياطات الأنتيمون، مكاسب بمقدار النصف في الشهر الماضي، وتضاعفت أسعار أسهمها ثلاث مرات تقريباً على مدى الأشهر الستة الماضية.

بصفة عامة، فإن الأسعار ستواصل تصاعدها، إلى حين إيجاد سلسلة التوريد العالمية بديلاً لموارد الأنتيمون التي تهيمن عليها الصين.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

كلمات دالة:
Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق