استمرت قوات الاحتلال في ارتكاب المجازر التي طالت المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء، كما صعدت من عمليات نسف المنازل خلال الساعات الـ 24 الماضية، حيث دفع تصاعد الهجمات الأمم المتحدة للمطالبة من جديد بـ”وقف إطلاق نار إنساني فوري”، لإنقاذ الأرواح.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر خلال 24 ساعة وصل منها للمستشفيات 33 شهيدا و67 مصابا.

وذكرت أنه بذلك ترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 40819 شهيدا و94291 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.

هجمات دامية على الزيتون

وعلى ذات الوتيرة المرتفعة، أبقت قوات الاحتلال على هجماتها ضد مدينة غزة، وخاصة المناطق الشرقية والجنوبية من المدينة، والتي تتعرض لعملية توغل بري على أطرافها.

ويعيش سكان حي الزيتون أجواء خوف كبيرة، بسبب تساقط القذائف المدفعية على مناطق سكنهم، كما يخشون من دخول مفاجئ لقوات الاحتلال للحي.

إلى ذلك فقد قامت طائرات الاحتلال المروحية بمهاجمة المناطق الجنوبية لمدينة غزة، بزخات من الرصاص الثقيل، فيما أطلقت أيضا طائرات مسيرة من نوع “كواد كوبتر” نيرانها على المنطقة المحيطة بالكلية الجامعية.

وتخلل قيام قوات الاحتلال بالتوغل في محيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة، نسف مبان أخرى أضيفت لتلك التي بدأ بنسفها منذ الأسبوع الماضي.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية أيضا العديد من الأماكن في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة.

وفي وسط قطاع غزة، تواصلت الغارات وعمليات القصف المدفعي للعديد من المناطق، حيث سقطت قذائف على الأطراف الشمالية لمخيم النصيرات.

كما قامت آليات الاحتلال المتمركزة في المناطق المحيطة بإطلاق النار على شمال غرب مخيم النصيرات.

وتخلل الهجمات على وسط قطاع غزة، قيام المدفعية الإسرائيلية باستهداف عدة مناطق تقع شرق مخيم البريج، وشرق مدينة دير البلح، وهما من المناطق التي أرغم سكانهما على النزوح القسري خشية من تلك الهجمات المستمرة.

هجمات على النازحين

وفي مدينة خان يونس، نفذ جيش الاحتلال العديد من الهجمات الدامية، حيث كانت قوات الاحتلال قد استهدفت بغارة جوية خيام النازحين في منطقة “أصداء” غرب المدينة، ما أدى إلى استشهاد اثنين من المواطنين هما رجل وطفله بعمر ثلاث سنوات، علاوة عن إصابة عدد آخر من النازحين بجراح مختلفة.

وذكرت المصادر، أنه جرى نقل جثامين 16 شهيدا إلى مجمع ناصر الطبي بخان يونس جراء قصف الاحتلال منذ فجر الثلاثاء، بينهم شهداء من مدينة رفح التي تتعرض لهجوم بري كبير.

وطال قصف مدفعي وعمليات إطلاق نار من الآليات والطائرات المروحية المنطقة الشرقية والشمالية لمدينة خان يونس.

وسقطت قذائف مدفعية على أطراف بلدات عبسان والقرارة وبني سهيلا، وهي مناطق عاد سكانها إليها مؤخرا، بعد عملية توغل برية كبيرة طالت المنطقة ودامت لـ 22 يوما، تخللها ارتكاب جيش الاحتلال العديد من المجازر، وتدمير مساحات كبيرة من تلك المناطق.

أما في مدينة رفح، فقد صعدت قوات جيش الاحتلال من هجماتها الدامية، على وقع عمليات قصف عنيفة واستهداف للمباني.

إلى ذلك فقد قامت قوات الاحتلال بعمليات نسف جديدة لمبان تقع في الحي السعودي غرب رفح، وذلك على وقع عمليات إطلاق قذائف مدفعية ورصاص من رشاشات ثقيلة من قبل الآليات المتوغلة على الحي والحي المجاور له تل السلطان.

وشهدت مناطق التوغل وسط وشرق مدينة رفح عمليات قصف مماثلة، كما هاجمت قوات الاحتلال بالرصاص الثقيل المناطق الشمالية من رفح.

ويأتي ذلك في وقت تشدد فيه سلطات الاحتلال إجراءات إدخال السلع الغذائية والطبية والمستلزمات الأساسية لسكان قطاع غزة، من معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرتها بالكامل.

وبسبب التشديد الإسرائيلي، يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية، ومن نقص كبير في الأدوات الطبية والأدوية، مما زاد من رقعة المجاعة في القطاع، وتفشي الأمراض المعدية.