كشف المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، سالم ثابت العولقي، عن السبب الرئيسي وراء تعثر تحقيق السلام في اليمن، مُشيرًا إلى استمرار المجتمع الدولي في التعاطي مع الابتزاز الذي تمارسه ميليشيا الحوثي محليًا ودوليًا.

وفي حديثه مع "إرم نيوز"، أكد العولقي أن هذا النهج لن يُسهم في تحقيق السلام المطلوب، بل سيؤدي إلى نتائج عكسية تضر بمصلحة الشعب اليمني.

وصرح قائلاً: "اختلال المعادلة السياسية في عمليات التفاوض سينتج سلامًا سيئًا يخدم ميليشيا الحوثي ومن خلفها إيران، ومع عدم وجود الردع السياسي والعسكري والاقتصادي، فإن ذلك سيعيدنا إلى اتفاق ستوكهولم، الذي استغله الحوثيون لصالحهم دون الالتزام بتعهداتهم".

وأضاف العولقي أن العلاقة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والرئاسة والحكومة المعترف بها دوليًا، بُنيت وفقًا لـ"اتفاق الرياض" وإعلان نقل السلطة، مشيرًا إلى أن أي محاولة لتجاوز هذا الاتفاق أو اتخاذ قرارات أحادية داخل المجلس الرئاسي، أو الالتفاف على قضية الجنوب ومسارها، لن يسهم في تحقيق الاستقرار أو تعزيز العلاقة بين الأطراف المختلفة.

وأكد العولقي على أهمية التزام كافة الأطراف بالاتفاقات المبرمة وبالعمل الجماعي داخل مجلس القيادة الرئاسي، محذرًا من أن أي تراجع أو محاولة للانفراد بالقرار ستؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة التوترات، مما يهدد مستقبل اليمن والمنطقة بشكل عام.