في تصريحات مثيرة للجدل، وصف النائب في برلمان صنعاء، الذي تسيطر عليه مليشيات الحوثي، عبده بشر، ما تنشره المخابرات الحوثية من اعترافات بشأن ما تسميه "الشبكة الجاسوسية" بأنه أشبه بـ"المسلسل المكسيكي الذي لا ينتهي".

جاء ذلك في تغريدة له عبر منصة إكس، حيث تساءل بشر عما إذا كانت تلك الاعترافات قد تطرقت أيضًا إلى مصير ثلاثة مليارات و383 مليون دولار من تعاقدات منظمات الأمم المتحدة في اليمن.

وعنون بشر تغريدته بـ"المسلسل المكسيكي"، قائلاً: "اعترافات شبكة التجسس؟ هل ورد في اعترافاتهم مصير 3 مليارات و383 مليون دولار تعاقدات منظمات الأمم المتحدة في اليمن؟!"، مشيرًا إلى حجم الأموال الضخمة التي تم إنفاقها تحت إشراف المنظمات الدولية.

وأوضح أن من بين التعاقدات المالية التي أبرمتها سلطة الحوثيين مع منظمات الأمم المتحدة، هناك عقد أمني بقيمة 21 مليونًا و895 ألفًا و923 دولارًا مع شركة أمنية لتقديم الخدمات الأمنية للمنظمات.

تأتي تصريحات بشر في وقت تعاني فيه اليمن من أزمة اقتصادية خانقة، وسط تساؤلات متزايدة عن مصير الأموال المخصصة للمساعدات الإنسانية والإنفاق الحكومي.

وقد أظهرت التحليلات أن هذه الأموال قد لا تصل إلى المستفيدين الفعليين بسبب سوء الإدارة والفساد.

وفي السياق نفسه، كانت سلطات الحوثيين قد نشرت مساء أمس جزءًا من ما سمته اعترافات الشبكة الجاسوسية، مدعيةً أنها تهدف إلى تغيير المناهج الدراسية على الطريقة الأمريكية.

ويُذكر أن المخابرات الحوثية قد أصدرت خلال الأسابيع الماضية أكثر من عشرة بيانات تتعلق بما وصفته باعترافات لشبكة التجسس، تحت عناوين مختلفة، مما زاد من حدة الانتقادات تجاهها.

تتزايد المخاوف من تأثير هذه التصريحات على الوضع العام في اليمن، حيث تعتبر مثل هذه الاتهامات أداة سياسية تستخدمها المليشيات لتوجيه الأنظار عن قضايا الفساد وسوء الإدارة التي تعاني منها.

وتبقى علامات الاستفهام قائمة حول مصير المساعدات الدولية وأموال المانحين، وسط احتياجات إنسانية متزايدة داخل البلاد.