كنت منتظرة اليوم ده علشان افرح بيه بعد رحله من الكفاح والعمل ليزف إلي حبيبته التي كانت كل حياته لكن يروح مني في غمضة عين ويتزف الي القبر حاجة ولا في الخيال.. أنا الدنيا اسودت في عيني وفي حالة صدمة لن تمر مرور الكرام ولكن ماذا افعل ما باليد حيلة وراضية بقضاء الله وقدرة.
روت والدة "سمعه" حكاية ابنها اسماعيل  محمد عبد الصمد شهرتة" سمعة" من قرية سنهوا مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية ودموع الحزن لا تفارق عيناها ان ابنها انسان طيب وبشوش والابتسامة لا تفارق وجهه ويكفي حب الجميع له حتي بعد وفاته والذي تجسد في قيام اهالي القرية بقراءة القران علي روحة  والتبرع بالدم من خلال حملة بمضيفة القرية  صدقة علي روحة.
اضافت الام المكلومة انها كأي أم كانت عاوزة تفرح بابنها ولكن ما لحقتش تفرح بيه وهو كمان بعروستة ابني سافر للخارج ليكون نفسه للزواج من حبه الاول بعد ان خطبها لمدة ثلاث سنوات وكنا سعداء به ووجه الدعوة لجميع الاهالي ولف عليهم بيت بيت حتي انه وجه لهم الدعوة علي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ويعتذر لمن نساه وكانه يودعهم وركبنا العربيات وكانت تكسونا الفرحة وتنتشر الزغاريد من السيدات  والتصفيق من الشباب والكل فرحان وبوصولنا قاعة الاحتفال حضر ابني وعروستة من الكوافير بعد التقاط. الصور ومقاطع الفيديو التي توثق فرحته الخير وتظهر علي وجهه وعروستة حالة الانبساط والحب وقام ابني وعروستة بمصافحة الجميع ومش بطل رقص مع عروستة لدرجة انه شعر بدوخة وجلس علي الكرسي بجوار عروستة واسترد وعية وقلنا يمكن ده من الاجهاد لكن كانت مقدمة الموت والغريب انه قام يرقص من تاني حتي انتهاء الاحتفال وبعدها ركبنا العربيات ومشينا وهو مع عروستة في طريقة لعش الزوجية لكن لم تكتمل فرحتة بعروسة ولفظ انفاسة الاخيرة بجوراها علي الكرسي بسيارة الزفاف وكنا معتقدين للمرة الثانية انه مغمي عليه وتم نقله للمستشفي علي امل استرداد وعية مرة أخري لكن كانت الصدمة عندما ابلغنا الاطباء وفاته وعدنا به الي القرية جثة ليتم زفافة الي القبر.. انا احتسبته عند الله من الشهداء وربنا يصبرني علي فراقة وفي الجنة ونعيمها يا ضنايا.
أجمع اهالي قرية سنهوا علي بالغ حزنهم علي فراق ابن بلدتهم عريس الجنة " سمعة" يوم زفافة وانهم لم يصدقوا حتي بعد تشييع جنازته مغادرته الدنيا وكانهم كانوا يعيشون حلما جميلا ليلة زفافة.
قالوا ان "سمعه" انسان طيب ومحبوب من الجميع وبشوش وعمرة ما زعل حد ويضحك مع الكل وان زوجتة كانت حب عمرة حيث قام بخطبتهامدة ثلاث سنوات وسافر للخارج مدة خمس سنوات ليكون نفسه وبعدها عاد من الغربة ليحتفل بحفل زفافه وانهم قضوا معه ليلة الحنة وغمرته السعادة بجودهم معه وتناولوا معه الطعام وكان يخدم عليهم بنفسه.

مش بطل رقص
اضافوا انهم توجهوا الي حفل عرس سمعه وكان فرحان جدا لدرجة انه مش بطل رقص مع عروستة واصحابة يرفعوه بايدهم وشاركوة الرقص وانه شعر بالتعب وحصلت ليه دوخه فقاموا وقعدوه وفسروا ده بسبب الرقص وبعد ما استريح قام ورقص تاني واحتفلوا معه للنهاية حتي استقل سيارته ومن خلفه موكب السيارات الذين اطلقوا السرينات والشماريخ ولكن في الطريق شعر بدوخة وفقد الوعي  وان عروستة حاولت افاقته وتحريكة  واعتقدت انه بسبب الرقص لكن اكتشفت وفاته وصرخت وتم نقله للمستشفي ولكن اكدوا وفاته.
اشاروا الي ان سمعه دخل الفرح ببدلة سوداء وودعنا ببدلة بيضاء في ختام الزفاف وكانها خاتمتة والغريب انه قام بالمرور علي جميع المعازيم لمصافحتهم وكانه يودعهم.
قال  الاهالي الي انه بعد عودتهم الي منازلهم من الفرح تلقوا خبر وفاه العريس وانتشار صور وفاته بسرعة البرق علي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك والجميع يقدم العزاء لاسرته وانهم في حالة حزن بالاضافة لتشيير اخر كلماته علي صفحتة الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك والذي يوجه فيها رسالته الاخيرة لابناء قريته واصدقائه بمشاركتة حفل زفافه ونصها
إن شاء الله فرحي بكره وأنا رصيدي في الدنيا أخواتي وأصحابي مستنيكو نفرح مع بعض و أسف لو نسيت أعزم حد¢.
اضاف أصدقاء العريس المتوفي ان  صديقهم ابن موت وكان ملاك في تصرفاته معهم لافتين الي انه اثناء خروج جثمانه من مسجد القرية عقب صلاة الجناة عليهم امطرت السماء بعض القطرات وكانها تشاركه الحسن واصفين ما حدث بانه بشري طيبة تؤكد حسن ختامتة.
اما حماته فاثنت علي اخلاقه وانها تعيش. حالة من الحزن علي فراق عريس بنتها الي كان بحبها بجنون وعمل كل حاجة حلوة ليها وانها عطرت شقة الزوجية له ولكن مش لحق يفرح وربنا يرحمة ويجعلة من أهل الجنة.
قال والد العروس ان زوج بنته كان بخاف عليها من الهوا الطاير وعمرة مازعلها ورقص لما شبع ليلة الزفاف وكان منتظر ليلة العمر لكنها ارادة الله.. سمعه لما تعب داخل سيارة الزفاف نطق الشهادتين ومات علي صدر بنتي وهي في حالة سيئة ونعطي لها الحبوب علشان تعرف تنام وطوال الوقت تمسك بمحمول زوجها الي مش لحقت تفرح بيها وتقلب في الصور  التي تحولت الي ذكريات مرة.
اما عم العريس فقال ان ابن اخيه كان يلعب بنادي الزمالك وسافر للخارج علشان يكون نفسه للزواج من فتاه احلامه علا وبعودته من الخارج اقام حفل الزفاف بالقاهرة علشان اصدقائه بنادي الزمالك يشاركوة ليلة العمر وركبنا الاتوبيسات وكنا فرحانين ولكن فرحتنا لم تكتمل بوفاه ابن اخي اليتيم فوالده متوفي منذ اربعة اعوام وكان عاوز يفرح بيه لكن لحق بها كما ان والدته حالتها النفسية سيئة ومش مصدقة  رحيل ابنها بهذه السرعة غير المتوقعة.
احتسبت العروس عريسها عند الله من الشهداء وكذلك اسرتها واسرة عريسها وقالوا انهم راضون بقضاء الله وقدرة
قال ابن عم العريس باكيا ان  ليلة زفاف ابن عمة حبيب الجميع كانت  أسطورية أشبه بليالي "ألف ليلة وليلة" وكان عروستة في قمة السعادة ولم يتوقفا عن الرقص طوال الليلة.
اضاف ان ابن عمه ان "سمعه" شاب رياضي ومكافح يعمل بأحد الدول العربية منذ 5 سنوات لتجهيز نفسه للفوز بحب عمره بنت قريته " علا" لتصبح شريكة حياته لافتا الي  أنه عاد قبل 10 أيام لإتمام الزفاف حيث أقام حفل أسطوري في القاهرة احتفل الجميع وتعالت الزغاريد و لم يتوقف عن الرقص والتقاط الصور التذكارية مع الجميع وكأنه يودعهم  وانه شعر بوخزة بالصدر واستكمل الزفاف حتي لا يشعر أحد بتعبه خاصة والدته وبعد انتهاء الحفل تحرك الموكب من القاهرة إلي القرية.
واصل محمد نجل عمه قائلا: توجهنا إلي منزله لكن الصدمة أن الألم زاد وتم نقله إلي المستشفي وتوفي بأزمة قلبية.
اضاف صديقة  أحمد من أهالي القرية أن العريس كان رياضي وبيلعب في أحد الأندية وسافر للعمل بالخارج وكان طيب وودود مع كل الناس.
قال عبد الله  صديق العريس ان  إسماعيل تعب بصورة مفاجئة أثناء وجوده بجوار عروسته داخل سيارة الزفاف في طريقهم إلي مسكن الزوجية. وخلال لحظات سكت عن الحركة و أنهم  توجهوا به للمستشفي وتم  تأكيد  وفاته ليتحول الفرح إلي مأتم كبير ولا يتمالك الكل نفسه غير مصدقين أن العريس اصبح في عداد الموتي
الالاف من اهالي  قرية سنهوا والقري المجاورة بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية شيعوا جثمان ابن بلدتهم اسماعيل محمد عبدالصمد عريس الجنة والذي مات ليلة زفافة مثواة الاخير وسط حالة من الحزن الشديد والدعوات له بالرحمة والصبر لعروسة واسرتة بعد فراق ابنهم المفاجي
كان العريس توفي ليلة زفافة بالسكتة القلبية وهو في طريقة بموكب سيارات الزفاف الي عش الزوجية حيث فوجئت العروس بصمت عريسها وعدم تجاذب الحديث معها فاعتقدت انه نام  من التعب فقامت بالنداء عليه لكنه لم يرد وقامت بالامساك بيده فشعرت انه لا يتحرك وقاطع النفس وصرخت باعلي صوتها الحقوني زوجي مات.
تم التوجة بالعريس الي المستشفي لكن تبين وفاتة بالسكتة القلبية لتسيطر حالة من الحزن علي العروس واهالي العروسين والمعازيم وتوجهوا الي الله له بالرحمة وانه عريس الجنة.
اجمع اهالي القرية علي السيرة الطيبة للعريس وانه ابن حلال وشاب مكافح وسافر الي الخارج لمدة خمس سنوات وانه قرر النزول للزواج من خطيبتة ولكن ملحقش يفرح لافتين الي ان اخر ما  كتبه العريس المتوفي  علي صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "إن شاء الله فرحي بكره وأنا رصيدي في الدنيا أخواتي وأصحابي مستنيكو نفرح مع بعض و أسف لو نسيت أعزم حد".. ربنا يرحمة ويصبر اسرتة وعروسة علي الرحيل المفاجئ.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل