افتتح المؤتمر السعودي الثاني عشر للحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي الذي تنظمه جامعة الملك خالد ممثلةً بكلية علوم الحاسب، في المدينة الجامعية بالفرعاء، أعماله بسلسلة من الجلسات العلمية التي شهدت مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين؛ وتناولت أبرز الابتكارات والتحديات في مجال الحوسبة والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الاستدامة البيئية.

وانطلقت أعمال اليوم الأول بمحاضرة للرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام، حول "نظام التنبؤات التشغيلية للمركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية"؛ تناولت كيفية استخدام الحوسبة عالية الأداء لتحسين دقة التنبؤات الجوية وضمان استدامة البيئة؛ تلتها جلسة حوارية تحت عنوان "استكشاف رؤى الحوسبة عالية الأداء لتعزيز مبادرات الاستدامة البيئية".

واستمرت الفعاليات بجلسات ركزت على توظيف الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة؛ حيث ناقشت الجلسة الأولى الفرص والتحديات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي للحفاظ على البيئة؛ وكيفية الاستفادة من الحوسبة عالية الأداء في الأبحاث الزراعية وبرامج الإنتاج الحيواني، وتقديم رؤية حول دور الحوسبة المستدامة في ثورة الذكاء الاصطناعي في المملكة.

وتناولت الجلسة الثانية مستقبل الحوسبة عالية الأداء في الحوسبة السحابية، والعلوم، والمصادر المفتوحة؛ وجرى تقديم عرض حول استخدام الحوسبة عالية الأداء في تحليل الجينومات النباتية، وحلول مبتكرة لمستقبل مستدام بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

واختتمت فعاليات اليوم الأول بجلسة تطرقت إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي للاستدامة البيئية، مع تقديم عروض شملت دمج الذكاء الاصطناعي في تقنية النانو لتطوير زراعة ذكية ومستدامة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مهام الرؤية الحاسوبية، وحلول مدفوعة بالذكاء الاصطناعي للتحديات البيئية.