عاجل

المنصات.. خطر داهم - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

الإثنين 02/سبتمبر/2024 - 07:05 م 9/2/2024 7:05:30 PM

موضوع الرقابة على الفضاء الإلكترونى قضية مهمة وحاسمة جدًا وتحتاج إلى تشريع سريع من المجلس الأعلى للإعلام ومجلس النواب حتى نحمى مجتمعنا من مخاطر تغيير السلوك والمفاهيم ومنظومة القيم الأخلاقية والنمط القيمى والفكرى المرتبط بالعادات والتقاليد من جانب وبالدين ومعنى الصواب والخطأ، من جانب آخر فليس من المنطقى أن تكون الرقابة منحسرة فى القضايا السياسية وما يسمى الأمن القومى ونغفل ونتغافل عن الأهم والأخطر وهو الأمن والسلم الاجتماعى فيما يمثله المجتمع من كونه المكون الرئيسى للوطن والهوية والانتماء وقيم المواطنة وماهية المواطن المنتج الإيجابى، وليس ذلك المواطن المدمر السلبى الذى ما هو إلا عالة على المجتمع يعيش حالة من الأنانية والفردية النفعية يتغذى على الآخرين أو يستغل ويفسد فى كل المجالات والعلاقات وينشر كل ما يريد من أفكار قد تكون هدامة بدعوى أن هذا هو الفن وتلك هى الحرية والمدنية والحضارة الحديثة خاصة فى التشبه بما يريد الغرب تصديره لنا من خلال أعماله الفنية الكاذبة والخادعة ليتفوق هو ويتقدم علميًا وفكريًا واقتصاديًا فيستطيع أن يسيطر ويتحكم فى تلك المجتمعات النامية اللاهية الغارقة فى استخدامات الفضاء الإلكترونى ومتابعة المنصات الجديدة الأجنية والعربية، والتى تبث السم صراحة وعلنًا وتدعو للرذيلة والفجور بمنتهى السلاسة والأريحية.. مسلسل نمرة اتنين إنتاج أكتوبر ٢٠٢٠ على منصة عربية شهيرة سوف يتم بثها من القاهرة قريبًا بعد أن كانت تبث من الأردن، هذا المسلسل عبارة عن ٨ حلقات منفصلة لمجموعة كبيرة من النجوم المصريين والعرب تدور أحداثه فى عدة مدن عريية القاهرة وبيروت وجدة ودبى والغردقة الجونة، وجميعها عبارة عن قصص قصيرة فى صورة ومضات نفسية وسيناريو محدود من غرفة فندق أو سيارة أو حمام أو مطعم أو بار تحكى عن علاقات معظمها محرمة ومشبوهة تتحدث عن الخيانة وتبرر لها وأيضًا العلاقات المتعددة وتسهب فى شرحها ولا تخجل من أن تصور الإباحية مع المخدرات المتنوعة من هيروين إلى حشيش وخمور بلا أى مبرر درامى سوى أن تعتاد العين ويتعود العقل على هذه الصورة لممثلين مشهورين فى أعمال مختلفة؛ ولم يستثن من هذا إلا ثلاثة أعمال هربت من فخ الحريات المنفلتة.. الأول «من أين يأتى النور» تدور أحداثه فى بدروم بيت قديم فى جدة وهو حوار بين فتاة سعودية وفنان سعودى عن مفهوم الفن والحرية والتغيرات الطارئة والمتلاحقة التى حدثت فى المجتمع السعودى ولكن تظل الحلقة فى إطار ملتزم جدًا لا خمور ولا جنس ولا حتى تلميحات خارجة، الحلقة الأخرى هى «فرق توقيت» لشيرين رضا وماجد الكدوانى وباستثناء موضوع الشذوذ الذى طرحته البطلة عن زوجها إلا أن القصة والسيناريو يحكى فى تاكسى خاص بين السائق وهو صيدلى اضطر لبيع صيدليته وشراء تلك العربة ليعمل عليها بعد أن أنفق كل أمواله على زوجته المريضة التى رحلت فى هدوء، فمن خلال الحوار نكتشف أن السائق والراكبة التى هى ممثلة شهيرة كانا تلميذين فى نفس الفصل والمدرسة خلال مرحلة المراهقة، وكانت بينهما إرهاصات قصة حب لم تكتمل.. أما القصة الأخيرة «ماتقولش لحد» تروى موقف لقاء بين طبيبة ومهندس فى طريق الجونة القاهرة جمعهما حظر الكورونا وذكريات حب طفولة ومراهقة لم يكلل بالزواج لاختلاف الديانة؛ وهى قضية قدمت فى حوار وسيناريو رشيق بنعومة ورقة شديدة لمنى زكى وأحمد السعدنى، بقية الحلقات بكل أسف مليئة بكل ما هو خارج وشاذ عن الأعراف والأديان مع ملل وحوار ضعيف وأداء تمثيلى سطحى أحادى الانفعالات... هذه مجرد بعض الأمثلة وهناك أعمال أخرى تقدم من خلال ممثلين وكتاب ومخرجين ومنتجين مصريين على هذه المنصات.. بلا رسالة ولا قيمة فنية سوى الحرية المزعومة والمدمرة للمجتمع.. تحتاج إلى تدخل من بيديهم الأمر لنوقف هذا الخطر القادم.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" الوفد "

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق