كشفت دراسات مفصلة أجرتها الهيئة العامة للجيولوجيا عن وجود مستودعات كبيرة من الذهب في اليمن، مع التركيز على محافظة حجة التي تتصدر القائمة عالمياً في غناها بالذهب

، حيث تصل التقديرات إلى حد الطن من هذا المعدن الثمين. وبينت الأبحاث أن مناطق أخرى مثل وادي حضرموت ومدينة الحارقة أيضاً تحتضن كميات هامة من الذهب بتركيزات عالية قابلة لجذب استثمارات صناعة التعدين.

وأوضحت الهيئة أنه قبل اندلاع ثورة سبتمبر كانت هناك محاولات من قبل شركات عالمية لاستخراج الذهب في محافظة حجة عبر عقود تمت مع الحكومة، ومع ذلك، لم تكن العوائد المالية من هذه العقود مجدية بما يكفي للدولة.

ويقف التحدي الحالي أمام اليمن في كيفية تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الموارد القيمة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية المتقلبة. يشير الخبراء إلى ضرورة تطوير البنية التحتية وإيجاد إجراءات أكثر فعالية للتعدين لتحقيق فوائد اقتصادية ملموسة للبلاد ولشعبها.

تأتي هذه المعلومات لتؤكد على الإمكانات الاقتصادية الواسعة التي يمكن أن تلعب دورًا هامًا في دفع عجلة التقدم الاقتصادي في اليمن، شرط تحقيق الاستقرار وتحسين الأمن والإجراءات اللازمة.