تتزاحم منطقة صدارة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم مع نهاية الجولة الثانية من البطولة، وتشترك أربعة أندية في الصدارة بست نقاط (العلامة الكاملة)، لكن يفصل بينها فارق الأهداف، إذ يتربع النصر في المركز الأول بفارق الأهداف (+7 أهداف)، والشارقة ثانياً (+4)، وشباب الأهلي ثالثاً (+2)، والوحدة رابعاً (+2)، وهو ما يعطي مؤشراً بأن الصراع سيكون قوياً في الجولات المقبلة، وفي المقابل تشترك كذلك أربعة أندية في المركز الأخير من دون رصيد من النقاط، ما يجعل من التوقف الدولي الذي دخلته المسابقة فرصة لإعادة ترتيب الأوراق.

وبرزت في الجولة الثانية التي اختتمت أول من أمس ثمانية مشاهد لافتة.

أرقام تاريخية لرباعي الصدارة

حققت أندية الصدارة، النصر والشارقة وشباب الأهلي والوحدة، انتصارها الثاني توالياً في المسابقة، وهو ما كفل لها البقاء في المقدمة، فبالنسبة لـ«العميد» هي المرة الأولى التي ينتصر فيها في أول جولتين منذ تسعة مواسم، وتحديداً منذ موسم 2015-2016، كما أنها المرة الأولى بالنسبة للوحدة الذي يتذوق الفوز في أول جولتين منذ موسم 2018-2019، في حين أنها المرة الخامسة في تاريخ مشاركات الشارقة، بينما هي المرة الثانية توالياً لشباب الأهلي.

البطائح يتوج أداءه بنقطة

عوّض فريق البطائح أداءه القوي في الجولة الأولى التي خسرها بصعوبة على يد شباب الأهلي بالحصول على نقطة ثمينة في مواجهة العين، إذ قدم لاعبوه أول من أمس أداءً قوياً، وتغلبوا على ظروف اللقاء، وحولوا تأخرهم بالخسارة صفر-3 إلى التعادل 3-3، ليؤكدوا بذلك أنهم لن يكونوا لقمة سائغة للأندية المرشحة للتتويج باللقب.

كرة عجمان جميلة تنقصها الانتصارات

لن يكون الأداء الفني الرائع الذي يقدمه عجمان، ويحظى بإشادة المحللين والجماهير، كافياً للفريق في نهاية الموسم في حال لم يحقق «البركان» الفوز في المباريات، ويجمع أكبر عدد ممكن من النقاط، فللمباراة الثانية توالياً يكون «البرتقالي» الطرف الأفضل، لكنه لا ينتصر، سواء أمام الوحدة أو أمام شباب الأهلي، ففي لقاء أول من أمس أمام شباب الأهلي استحوذ لاعبوه على الكرة بنسبة 60.3%، وكانوا الأكثر تسديداً (14 تسديدة منها 10 على المرمى)، لكنهم في الأخير خرجوا محملين بالخسارة 1-2.

التراخي يحرم العين رقماً تاريخياً

كان تسجيل فريق العين ثلاثة أهداف في أول 16 دقيقة من مباراته أمام البطائح هو الأول منذ تطبيق الاحتراف، إلا أن ما آلت إليه الأمور، بسبب حالة التراخي التي سيطرت على «الزعيم»، كان سبباً في حرمانه من الرقم التاريخي والخروج بالنقاط الثلاث، وقد تسبب التعادل 3-3 أمام البطائح في حالة من الاستياء لدى جماهير العين، مستغربين تراجع أداء اللاعبين بعد الثلاثية، وعجز المدرب هيرنان كريسبو عن إدارة الموقف.

تألق المقبالي

لم يتوقع الحارس الاحتياطي لشباب الأهلي حمد المقبالي أن يحصل على فرصة المشاركة، بعد أقل من ثلاثة أسابيع فقط من انتقاله إلى الفريق، وكذلك لم يكن يتوقع أن يقدم الأداء المثالي حينما شارك بديلاً في لقاء عجمان، عقب إصابة الحارس حسن حمزة قبل نهاية الشوط الأول، إذ تصدى لست كرات كانت سبباً مباشراً في فوز فريقه 2-1، لكن لا عجب في ذلك، خصوصاً أن المقبالي قادم من الفجيرة، وهي الإمارة المعرفة بأنها تقدم أفضل الحراس.

بلعربي يتوهج

استفاد لاعب فريق الشارقة، الدولي التونسي فراس بلعربي، من اعتماد «الملك» على أسلوب «المهاجم الوهمي» بدلاً من «التقليدي»، وقاد الفريق لانتصار ثمين على حساب كلباء بتسجيله هدف اللقاء الوحيد، وكان مدرب الشارقة أولاريو كوزمين يعتمد في الهجوم على رأس الحربة الصريح بوجود موسى ماريغا وسبستيان تيغالي، وهو ما كان يحجّم من قدرات التونسي فراس بلعربي.

الوحدة يجنح لـ«البراغماتية»

قد لا يكون أداء فريق الوحدة يثير إعجاب جماهيره المتعطشة لاستعادة أيامه الجميلة التي كانت تمتزج فيها النتائج الإيجابية بالمستوى الرفيع، لكن «العنابي» في الموسم الحالي، تحت قيادة مدربه النرويجي روني ديلا، اختار أن يكون فريقاً عملياً «براغماتياً» يحقق الأهم وهو النقاط الثلاث، بغض النظر عن الأداء (1-صفر على عجمان و1-صفرأمام خورفكان)، وهو ما قاد «أصحاب السعادة» للفوز في أول جولتين للمرة الأولى منذ موسم 2018-2019.

«دوامة الشك»

دخلت البطولة فترة توقف تستمر لمدة 20 يوماً، لإتاحة الفرصة للمنتخب الوطني لخوض أول جولتين من التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، وستكون هذه الفترة كافية بالنسبة للكثير من الأندية، وعلى رأسها عجمان، ودبا الحصن، وخورفكان، والعروبة، من أجل ترتيب الأوراق، كونها لم تحصد أي نقطة منذ بداية الموسم، وهو ما يجعلها مطالبة بالاستفادة من فترة التوقف لاستعادة التوازن قبل الدخول في «دوامة الشك».