«التكنولوجيا».. أحد أهم الوسائل المستخدمة يوميا ولها تأُثير مباشر على حياة الشعوب والدول، خاصة بعدما أصبح الانترنت جزءا لايتجزأ من حياة البشر، وباتت الأجهزة الرقمية في يد الجميع، وحتى الأطفال وذلك على الرغم من سلبيات استخدامهم للتكنولوجيا الحديثة وتأثيرها السلبي على يومهم وتكوينهم.

ويؤدي إفراط الأطفال في استخدام التكنولوجيا الحديثة، والإنترنت، وتصفح مواقعه المختلفة، إلى العديد من المشاكل الصحية والنفسية والعقلية للطفل، ومنها آلام الرقبة.

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور بهاء مقلد، استشاري جراحة العظام والعمود الفقري جامعة القاهرة، أن العديد من الأطفال أصبح يعاني الآن من هذه المشكلة بسبب قضاء ساعات طويلة في وضعيات جلوس غير صحية أثناء استخدام الهواتف الذكية أو التابلت وأجهزة الكمبيوتر، لذا، من الضروري أن يتخذ الآباء إجراءات وقائية لضمان سلامة وصحة أطفالهم أثناء استخدام الإنترنت، مشيرا إلى أنه أصبح هناك مصطلح جديد يسمى "متلازمة الهاتف المحمول "، وهى شكوى أصبحت نشاهدها كثيرا في الأطفال والمراهقين فى العصر الحالى، وتتمثل في ألام في الرقبة وألم في الظهر والفقرات الصدرية، والتي لم يكن مشهور فيما قبل تواجد هذه الشكوى في هذه الفئة العمرية.

وأوضح الطبيب أن هذه الشكوى في العظام والرقبة نتيجة قضاء الأطفال الكثير من الوقت باستخدام أجهزة الكمبيوتر والموبايلات وأجهزة الفيديو جيمز لفترات طويلة، كل ذلك يسبب الآم مزمنة في الرقبة والظهر، وعند عمل أشعة قد نجد كل شيء سليم،  ولكن ما يحدث وجود تقلص وشد عضلى شديد في الفقرات يتسبب في هذا  الألم.

وعن طرق الوقاية أوضح استشارى جراحة العظام أنه يجب أولا تقنين وقت  للشاشة للطفل، والأفضل تقليل عدد الساعات التي يقضيها الطفل أمام الشاشة، يمكن تحديد أوقات محددة للاستخدام وتوفير فترات راحة منتظمة، مع أخذ استراحة كل 15 دقيقة وعدم ثبات الطفل في وضعية واحدة فترة طويلة، كما يجب على الأطفال الجلوس في وضع مستقيم بحيث تكون الشاشة على مستوى العين، ويجب تجنب الجلوس بانحناء، والأفضل من ذلك ممارسة بعض التمارين الخفيفة والتمددات التي  يمكن أن تساهم في تخفيف التوتر على عضلات الرقبة وتجنب الألم.